كانت افاق النهوض بالعلاقات التونسية الاسبانية وتعزيزها ومستقبل العلاقات بين تونس والاتحاد الاوروبي والمسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك محور المحادثة التي جرت يوم الجمعة بمدريد بين السيدبن كمال مرجان وزبر الشوءون الخارجية وميغال انجال موراتينوس الوزير الاسباني للشوءون الخارجية والتعاون. واكد السيد كمال مرجان الذي ادى يومي الخميس والجمعة زيارة عمل الى اسبانيا، خلال هذه المحادثة ان تونس بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي عاقدة العزم على اكساب علاقاتها مع اسبانيا طابعا مثاليا ومتميزا على مبرزا في هذا الصدد روابط الصداقة وحسن الجوار القائمة بين البلدين اللذين يتقاسم شعباهما ارثا ثقافيا مشتركا وهو ارث الحوض الغربي للمتوسط. وابرز حرص تونس الثابت على جعل حوض المتوسط واحة سلم وامن وتضامن وازدهار وتفاهم. وجدد رئيس الديبلوماسية الاسبانية من جهته الارادة التي تحدو بلاده لمزيد تكثيف وتعزيز العلاقات مع تونس التي قال انها “شريك استراتيجي في منطقة تكتسي اهمية كبرى بالنسبة لاسبانيا”. واكد في ما يتصل بمستقبل العلاقات بين تونس والاتحاد الاوروبي دعم اسبانيالتونس لترتقي الى وضعية الشريك المتقدم للاتحاد. واعرب السيد ميغال انجال موراتينوس من جهة اخرى عن تهانيه لتونس للنجاح الذي حققه الاجتماع الاخير لوزراء شوءون خارجية الحوار “5 زائد 5′′ المنعقد بتونس. واولى الوزيران على صعيد اخر اهتماما خاصا للاستحقاقات القادمة بين تونسواسبانيا. واتفقا في هذا الاطار على النظر في مواعيد الزيارة التي سيوءديها ملك وملكة اسبانيا الى تونس وانعقاد الاجتماع التونسي الاسباني رفيع المستوى في بداية سنة 2011 بتونس. ومن شان هذه الاستحقاقات ان تعطي مزيدا من الدفع روابط التعاون والشراكة سيما في قطاعات الاستثمار والطاقة والنقل والصحة والفلاحة والتكوين المهني والثقافة . وتطرق الوزيران كذلك الى التطورات الاخيرة على الساحتين الاقليمية والدولية وخاصة المتوسطية. وفي ما يتعلق بمسار السلام بمنطقة الشرق الاوسط، اكد السيد كمال مرجان ان الوقت قد حان لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني من خلال ايجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وابرز الوزير خلال لقاء مع ممثلي الجالية التونسية المقيمة باسبانيا العناية الخاصة التي يوليها رئيس الدولة للتونسيين بالخارج والدور الهام الموكول لهم في مواكبة العمل التنموي الشامل بالبلاد. ورجا اعضاء الجالية التونسية وزير الشوءون الخارجية ابلاغ الرئيس زين العابدين بن علي مشاعر امتنانهم العميق وتقديرهم لسياسته الحكيمة والمتبصرة التي مكنت تونس من ان تقدم دوما كنموذج في مجال الاستقرار والتفتح والتسامح.
