عقدت المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات يوم السبت بقطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال ندوة دولية حول “حماية الأطفال في الفضاء السيبرني” شارك فيها خبراء عرب وأجانب وممثلون عن منظمات وجمعيات وطنية وإقليمية ودولية. وتنتظم الندوة بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات الموافق ل17 ماي من كل سنة والذي اختار الاتحاد الدولي للاتصالات موضوع /حماية الأطفال في الفضاء السيبرني/ ليكون شعارا له لهذا العام. وأفاد السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال في افتتاح الندوة أن الاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة للاتصال أصبح توجها جوهريا ضمن الخيارات الوطنية لجل بلدان العالم وأن ملف السلامة المعلوماتية وحماية الأطفال بالخصوص يفرض مزيدا من الاهتمام والعناية. وأشار الى أن جانبا هاما من انشطة الاشخاص والموسسات يتم اليوم عبر شبكات الاتصال وباعتماد تقنيات الاتصال الحديثة وأن المعلومات التي تتداول والتي ترتبط بها مصالح الافراد والجماعات تستوجب حماية وأمنا. ودعا الى مزيد تعميق الوعي بحماية الشبكات والمنظومات المعلوماتية وبضرورة حماية الاطفال في الفضاء السيبرني بالاعتماد على المساهمة النشيطة لمكونات النسيج المجتمعي والموسساتي. وأكد في هذا السياق أهمية دور الاسرة والمجتمع المدني الناشط في مجال نشر الثقافة الرقمية في معاضدة جهود الدولة لتأمين الاستفادة المثلى من التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال وتأمين انصهار كافة الفئات في مجتمع المعرفة. وذكر الوزير بأن تونس كانت سباقة في رصد هذه التحديات وبادرت بوضع استراتيجية واضحة المعالم والاهداف تأخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب المتصلة بتعزيز البنية الاتصالية وتوفير الاطار التشريعي الملائم وتعزيز الاستثمار والمبادرة الخاصة ونشر الثقافة الرقمية على أوسع نطاق مع مراعاة جوانب السلامة وحماية الشبكات والمستعملين. ولاحظت السيدة خديجة الغرياني الامينة العامة للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات أن موضوع حماية الاطفال في الفضاء السيبرني يخدم توصيات المرحلة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات تونس 2005 سيما المتصلة منها ببناء الثقة والامن في استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاعتراف بدورها في حماية الاطفال وتعزيز نموهم ومحاور الاستراتيجية العربية العامة لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات. وأكدت انخراط المنظمة الكلي في جهود تامين سلامة الناشئة في العالم الافتراضي وعزمها على تحسيس منخرطيها في الدول الاعضاء وشركائها من القطاع الخاص والعام والمجتمع المدني بضرورة الوعي بادراج مسالة الامن السيبرني ضمن جدول اهتماماتهم داعية الى تكثيف الجهود من اجل حماية الاطفال على الشبكة وتحديد المخاطر ومكامن الضعف في هذا الشأن. وأفاد السيد سامي البشير المرشد مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات من جانبه ان الاتحاد يجرى حاليا دراسات استقصائية في عدة دول حول الممارسات الحالية لسلامة الاطفال على الخط سيتم اعلان نتائجها في نوفمبر 2009 . وأكد التزام الاتحاد الدولي للاتصالات بتنسيق نهج فعال لحفظ سلامة الاطفال على الخط مشيرا الى أن التطور الدائم لعالم تكنولوجيات المعلومات والاتصالات يستدعي مساهمة وتعاون كل الاطراف لتحقيق هذا الهدف. وذكر في هذا السياق بمبادرة حماية الاطفال على الخط التي تم اقرارها العام الماضي والتي توفر توجيهات بشأن السلوك الامن على شبكة الانترنت. ويجدر التذكير بان المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات هو هيكل تابع لجامعة الدول العربية ومقره تونس.