أريانة 3 جوان 2010 (وات) - "السلامة المعلوماتية كخدمة مسداة" هو موضوع الملتقى السنوي الثالث لمسؤولي سلامة النظم المعلوماتية الذي بدات فعالياته، اليوم الخميس، بقطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال بولاية أريانة. ويشارك في الملتقى، الذي يتواصل على مدى يومين، أكثر من 200 مسؤول عن سلامة النظم المعلوماتية بالهياكل والمؤسسات من تونس والخارج بهدف دراسة المشاغل المتصلة بمهمة المسؤول عن سلامة النظام المعلوماتي والتعرف عن أخر المستجدات والتقنيات في المجال. وابرزت السيدة لمياء الشافعي الصغير، كاتبة الدولة المكلفة بالإعلامية والانترنت والبرمجيات الحرة الجهود المبذولة في تونس لتامين سلامة المنظومات الإعلامية والشبكات الالكترونية. واشارت في هذا الصدد، الى إحداث الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية التي تسهر على تنفيذ خطة وطنية مضبوطة لسلامة النظم المعلوماتية وضمان اليقظة التكنولوجية في مجال السلامة المعلوماتية وحماية الفضاء السيبرني الوطني. وتعتمد الوكالة في اداء مهامها على كفاءات هندسية تونسية ضمن شبكة متكونة من 221 مدققا من القطاع الخاص وقاعدة بيانات تضم أكثر من 8200 مشترك من بين المؤسسات الإدارية والاقتصادية والتربوية. واوضحت ان تونس توفقت إلى إحداث أول مركز على المستوى الإفريقي للاستجابة للطوارئ المعلوماتية تم الاعتراف به دوليا بقبول عضويته في المنتدى العالمي لمراكز الاستجابة للطوارئ المعلوماتية. واكد السيد بلحسن الزواري، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية أهمية تضافر الجهود من اجل تامين سلامة النظم المعلوماتية بالاعتماد على الكفاءات البشرية واعتماد احدث الوسائل التكنولوجية بما يعزز موقع تونس في المجال المعولم ودفع التجديد التكنولوجي. وتتطرق مداخلات الملتقى خاصة الى سلامة النظم المعلوماتية وسبل دعمها وتطويرها في خدمة الهياكل والمؤسسات والخدمات المسداة في هذا الإطار لتعزيز السلامة المعلوماتية مع استعراض بعض التجارب العملية في المجال. وقد تولت كاتبة الدولة بالمناسبة تدشين فضاء لعرض الحلول والخدمات والمنتوجات في مجال السلامة المعلوماتية بمشاركة أكثر من 20 عارضا من المهنيين من القطاعين العمومي والخاص.