ينظم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة “كريديف” في الفترة من 20 إلى 22 ماي دورة تدريبية لفائدة العاملين بالقطاع الإعلامي بالجهة حول محور النوع الاجتماعي والفضاء الاتصالي المعولم.وتندرج هذه التظاهرة في إطار سلسلة من الدورات انطلق في تنظيمها المركز لفائدة الإعلاميين والاتصاليين بالجهات التي تحتضن إذاعات جهوية بغاية مزيد نشر ثقافة المساواة والشراكة وتكافؤ الفرص بين الجنسين وإبراز الدور الفاعل للمرأة التونسية ومشاركتها الحقيقية في مسيرة التنمية والتحديث. وتم التأكيد خلال هذه الدورة على أهمية الدور الذي يقوم به الصحافيون بمختلف اختصاصاتهم ومجالات عملهم في تكريس ثقافة المساواة بين المرأة والرجل وإبراز مكاسب المرأة وتجاوز الصورة النمطية التي تروجها عن غير وعى بعض الوسائل الإعلامية والتي لا تعكس ما بلغته المرأة من تطور ورقى في مختلف مجالات الحياة ضمن المشروع المجتمعي الحداثى في تونس. وأبرزت الندوة أهمية أن يوظف الصحفي كل الإمكانات والوسائل التي تتيحها الثورة الاتصالية الحديثة وما يتوفر بالبلاد من مناخ ملائم للعمل الإعلامي المحترف والنزيه في معالجة عديد القضايا والإشكاليات المتصلة بمسالة النوع الاجتماعي بهدف تعزيز مساهمة المرأة في المسيرة التنموية للبلاد. وتضمن برنامج الدورة التي تولى تنشيطها جامعيون ومختصون في مجالات الإعلام والاتصال والنوع الاجتماعي تقديم محاضرة أولى بعنوان “مدخل إلى مقاربة النوع الاجتماعي” تناولت تطور هذا المفهوم المعتمد في معالجة قضايا المرأة ومداخلة ثانية تطرقت إلى مسألة “موقع الإعلامية العربية في الفضاء السمعي البصري بين محكي المهنية والعقلية المجتمعية”. كما اشتملت الندوة على ورشة للصحافة المكتوبة وأخرى للصحافة السمعية البصرية إلى جانب أشغال ميدانية يجرى خلالها الصحافيون المشاركون لقاءات صحفية وحوارات مع نساء صاحبات أعمال وتتم مناقشتها ضمن أشغال الدورة.