يجرى المنتخب الوطني التونسي يوم الخميس (س 19 و10د) بملعب 7 نوفمبر برادس مباراة ودية أمام نظيره السوداني تندرج في إطار تحضيرات المنتخبين للمقابلات التي تنتظرهما خلال شهر جوان ضمن الدور الأخير للتصفيات الموحدة لكاس أمم إفريقيا وكاس العالم 2010. ويستعد المنتخب الوطني لاستضافة منتخبي موزمبيق يوم 6 جوان القادم ونيجيريا يوم 20 من نفس الشهر لحساب المجموعة الثانية فيما سيتبارى المنتخب السوداني خارج أرضه مع المنتخب البنيني يوم 7 جوان قبل استضافة نظيره الغاني يوم 20 من الشهر ذاته في إطار المجموعة الرابعة. وكان المنتخب التونسي استهل هذه التصفيات بفوز ثمين خارج قواعده على حساب المنتخب الكيني 2 / 1/ فيما تعادل المنتخب السوداني في مباراته الأولى على أرضه مع نظيره المالي 1/1/ وتكتسي هذه المباراة الودية أهمية كبيرة بالنسبة للإطار الفني للمنتخب الوطني بقيادة البرتغالي امبرتو كويلهو بما أنها ستسمح له بالوقوف على الاستعدادات الراهنة للاعبين في نهاية الموسم وكذلك مدى تأقلم العناصر الجديدة للمنتخب مع بقية المجموعة فضلا عن الاختيارات التكتيكية للمدرب الوطني. ويذكر ان القائمة الجديدة سجلت انضمام أربعة لاعبين لأول مرة إلى صفوف المنتخب وهم خالد القربي وزين العابدين السويسي من الترجي الرياضي وماهر الحناشي وعبد المجيد بن بلقاسم من الاتحاد المنستيرى وتاتي هذه الدعوة تتويجا للمجهودات المبذولة من قبل هولاء اللاعبين ونجاحهم في تقديم الاضافة الى فريقيهما الترجي الرياضي بطل الموسم وبطل العرب والاتحاد المنستيرى الذى انهى البطولة في مرتبة خامسة مشرفة وادرك المباراة النهائية لكاس سيادة رئيس الجمهورية. كما ضمت القائمة اربعة لاعبين محترفين في اندية اوروبية وهم امين الشرميطي /هرتا برلين الالماني / وسامي العلاقي / غروتر فورث الالماني / وحسين الراقد /مونس البلجيكي / وراضي الجعايدى / بيرمنغهام سيتي الانقليزى /. والاكيد ان الاطار الفني للمنتخب سيحاول استغلال مباراة الخميس من اجل وضع اللمسات الاخيرة على الخطة التكتيكية المزمع اتباعها امام المنتخب الموزمبيقي يوم 6 جوان القادم وكذلك مزيد اعداد اللاعبين على جميع المستويات لهذه المباراة الهامة التي ستكون فيها نسور قرطاج مطالبة بالفوز لمواصلة تصدر المجموعة وتاكيد تشبثها بضمان التاهل الى المونديال للمرة الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخها. وستشكل مباراة الغد مناسبة هامة ايضا للتبارى مع منتخب يملك مواصفات لعب تتشابه كثيرا مع طريقة لعب المنتخب الموزمبيقي المنافس القادم للمنتخب الوطني التي تعتمد بالاساس على الاندفاع البدني فضلا عن المهارات الفنية العالية وهو ما اكده المدرب كويلهو عند اعلانه عن قائمة لاعبي المنتخب الوطني. ولئن سيكون المنتخب السوداني الملقب /بصقور الجديان/ منقوصا من خدمات بعض نجومه على غرار فيصل عجب وهيثم مصطفى وطمبل وعمر بخيت فان التشكيلة التي اختارها المدرب الانقليزى ستيفن اوجستين ستسعى الى اثبات جدارتها بالانتماء الى المنتخب السوداني العريق الذى كان توج بكاس امم افريقيا سنة 1970 بما من شانه ان يزيد من قيمة هذه المباراة. ورغم الطابع الودى لمباراة الغد فانه ينتظر ان يمنح الاطار الفني للمنتخب الوطني الاولوية للناحية الهجومية وذلك بالنظر الى متطلبات مباراتي 6 و20 جوان القادم اللتين لا خيار فيهما لزملاء راضي الجعايدى سوى الفوز لضمان اوفر حظوظ الترشح الى مونديال جنوب افريقيا في نهاية المطاف. وتبدو الحلول متوفرة من هذه الناحية سيما وان القائمة تضم ما لا يقل عن ستة مهاجمين يتقدمهم امين الشرميطي مهاجم هرتا برلين الالماني. كما ستكون الاختيارات متعددة في خطي الوسط والدفاع في ظل وجود عديد اللاعبين الممتازين الذين اظهروا استعدادات كبيرة مع انديتهم هذا الموسم على غرار بلال العيفة وخالد السويسي وخليل شمام وايمن عبد النور وعمار الجمل في الدفاع ووسام يحيي وماهر الحناشي وخالد القربي وزين العابدين السويسي في وسط الميدان. من ناحية اخرى يتحول الوفد السوداني يوم الجمعة الى ليبيا لاجراء مباراة ودية ثانية امام المنتخب الاخضر يوم الاثنين قبل ان يشد الرحال لمواجهة البينين يوم 7 جوان ضمن التصفيات الافريقية وكله عزم على دعم حظوظه للترشح الى مونديال 2010/ .