حقق المنتخب التونسي لكرة القدم فوزا معنويا هاما على نظيره السوداني 0-4 في المباراة الودية التي أقيمت بينهما مساء اليوم الخميس بملعب 7 نوفمبر برادس في إطار تحضيرات المنتخبين للمقابلات التي تنتظرهما خلال شهر جوان ضمن الدور الأخير للتصفيات الموحدة المؤهلة إلى كاس أمم إفريقيا ومونديال 2010. ويستعد المنتخب الوطني لاستضافة منتخبي موزمبيق يوم 6 جوان القادم ونيجيريا يوم 20 من نفس الشهر لحساب المجموعة الثانية فيما سيتبارى المنتخب السوداني خارج ارضه مع المنتخب البنيني يوم 7 جوان قبل استضافة نظيره الغاني يوم 20 من الشهر ذاته في اطار المجموعة الرابعة. وفي غياب العديد من اللاعبين المحترفين بسبب التزاماتهم مع فرقهم في مختلف البطولات الاوروبية اعتمد المدرب البرتغالي للمنتخب التونسي اومبرتو كويلهو على تشكيلة حاول من خلالها تثبيت بعض العناصر الاساسية على غرار الحارس حمدى الكسراوى والمدافع راضي الجعايدى والمهاجم امين الشرميطي مع تشريك عدد من اللاعبين الشبان مثل ايمن عبد النور وخالد القربي وزين العابدين السويسي وعبد المجيد بن بلقاسم للوقوف على استعداداتهم ومدى تاقلمهم مع اختياراته التكتيكية. ومنذ البداية سعى المنتخب التونسي الى الضغط على منافسه ونجح في تسجيل هدف مبكر بعد تبادل كروى سريع بين سامي العلاقي واسامة الدراجي اختتمه الاخير بتسديدة ارضية استقرت اسفل الزاوية اليمنى للحارس روى غالواك /10/. وتابع المنتخب التونسي افضليته واكتست محاولاته الهجومية خطرا متواصلا على الدفاع السوداني الذى بدا عليه الارتباك في اكثر من مناسبة. واثمر ضغط المنتخب التونسي هدفا ثانيا بعدما مرر الدراجي كرة متقنة الى الشرميطي الذى احبط خطة التسلل وتوغل داخل المنطقة قبل ان يمهد لسامي العلاقي الذى لم يجد صعوبة تذكر في ايداع الكرة داخل الشباك /16/. وتواصلت سيطرة المنتخب التونسي الذى كانت محاولاته تنبى في كل مرة باهتزاز الشباك وكاد العلاقي ان يضيف الهدف الثالث عندما سدد كرة قوية تصدى لها الحارس السوداني بصعوبة /20/. وتحصل المنتخب التونسي على ركلة حرة جانبية تولى تنفيذها الشرميطي في اتجاه راضي الجعايدى الذى اسكنها براسه داخل الشباك /22/ محققا الهدف الثالث لنسور قرطاج. ومنحت هذه الاسبقية شحنة معنوية هامة للاعبي المنتخب التونسي الذين احكموا الانتشار على الميدان وتوفقوا في تطبيق طريقة الضغط على حامل الكرة بما مكنهم من الاستحواذ على الكرة وتطويق منافسهم في مناطقه. ومرر الجعايدى كرة في عمق الدفاع السوداني تلقاها العلاقي الذى مررها بذكاء الى الشرميطي غير ان مهاجم هرتا برلين لم يكن موفقا في التجسيم بعد ان فقد توازنه مفوتا في فرصة واضحة لاضافة الهدف الرابع /33/. وخسر المنتخب التونسي في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول خدمات مهاجميه امين الشرميطي ومحمد علي الغرياني بسبب الاصابة ليحل مكانهما هشام السيفي وعبد المجيد بن بلقاسم الذى كان على موعد مع اول ظهور له مع النخبة الوطنية. وبادر الاطار الفني للمنتخب التونسي في مستهل الشوط الثاني بالقيام باستبدال كامل الفريق باسثناء راضي الجعايدى وخالد القربي من اجل تمكين كافة العناصر من فرصة اللعب. ورغم هذا الكم الهائل من التغييرات فان العناصر الوطنية تابعت سيطرتها بفضل جاهزيتها البدنية وتقارب الخطوط الثلاثة لتنجح في اضافة هدف رابع اثر ركلة ركنية لم يحسن الحارس البديل معز المحجوب التقاطها لتلمس رضوان الفالحي وتستقر داخل الشباك /54/. وكان بامكان المنتخب التونسي تعزيز تقدمه في اكثر من مناسبة بالنظر الى الفرص التي اتيحت له على غرار الضربة الراسية لمحمد السليتي التي تصدى لها الحارس /61/ وتسديدة عبد المجيد بن بلقاسم التي مرت فوق المرمى /88/ لتنتهي المباراة بفوز المنتخب التونسي برباعية نظيفة من شانه ان يعزز رصيد الثقة في صفوف الفريق قبل المواجهتين المرتقبتين امام الموزمبيق ونيجيريا.