تمتاز جهة جندوبة فى الشمال الغربي التونسي بخصوصيات طبيعية تفاضلية تؤهلها لاحتلال مكانة متقدمة في مجال سياحة الاسترخاء. وتتجه الجهود الى مزيد تطوير منظومة المياه المعدنية فى نطاق الاستثمار الخاص في قطاع السياحة الاستشفائية او سياحة الاسترخاء والاستفادة من التشجيعات المقررة في خطة العمل التي اذن بها رئيس الدولة لجعل تونس قطب تصدير للخدمات الصحية في افق 2016 . وتتوفر بجهة جندوبة حاليا عشرة منابع طبيعية للمياه المعدنية منها ثمانية منابع حارة ومنبعان باردان تم ضبطها من قبل مصالح ديوان المياه المعدنية بمناطق وشتاتة والوراهنية والقوايدية وبركوكش وبلاريجيا وحمام بورقيبة. وبينت الدراسات والتحاليل الفيزيوكيميائية ان درجات الحرارة بهذه المنابع المستغلة كحمامات استشفائية تقليدية تتراوح بين 21 و73 درجة وتحتوي مياهما على مادة الكالسيوم بكميات مابين 24 و130 مليغرام فى اللتر الواحد اضافة الى مواد المانيزيوم والصوديوم والبوتاسيوم. محطة حمام بورقيبة الاستشفائية وتصنف هذه المياه حسب خصوصياتها الى حارة بيكربوناتية وكبريتية وكلورية صودية وسلفاتية وكلسية. وهي تتميز بفوائدها العلاجية المتعددة والمتصلة بالخصوص بالامراض التنفسية والجلدية وامراض الروماتيزم بانواعه وتخلخل العظام وامراض الشيخوخة فضلا عن جدواها في مقاومة كل انواع التوتر والضغط النفسي. وتعد محطة حمام بورقيبة نموذجا لسياحة الاسترخاء نظرا للخدمات الاستشفائية التي توفرها على الصعيد الوطني والمتوسطي والعالمي والمنفردة بتكامل المواصفات الطبيعية بها مع البنية الاساسية العصرية. كما تعكس هذه المحطة الاستشفائية اهمية قطاع المياه المعدنية في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية. ويمثل حمام الصالحين في بني مطير المشروع الثانى الذى استقطب اهتمام المستثمرين حيث تجري حاليا اشغال انجاز محطة استشفائية للمعالجة بالمياه المعدنية بكلفة ستة ملايين دينار. وتحتوي هذه المحطة على نزل ومطعم ومراكز للعلاج الطبيعى والتجميل.