أشرف السيد عبد الرحيم الزوارى وزير النقل مساء الاثنين بمقر الوزارة على موكب تم خلاله امضاء محضر اتفاق حول الزيادات في اجور اعوان ديوان البحرية التجارية والموانىء والمسائل الترتيبية المتعلقة بالمفاوضات الاجتماعية وذلك بحضور السيدين سمير الحكيمي الرئيس المدير العام للديوان والمولدي الجندوبي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل. وابرز السيد عبد الرحيم الزوارى النتائج الطيبة التي اثمرتها سلسلة المفاوضات والتي يترجمها امضاء هذا الاتفاق الذى يشمل حوالي 1500 عون ب 7 موانىء تجسيما للارادة السياسية الحكيمة للرئيس زين العابدين بن على في حل المسائل الوطنية باتباع سنة الحوار المثمر والدائم والمسؤول. وأوضح ان هذه المفاوضات توكد المكانة المتميزة التي يحتلها العنصر البشرى في المنظومة التنموية في اطار روية شاملة ومتكاملة تلائم بين البعدين الاجتماعي والاقتصادى بالتحسين المتواصل للقدرة الشرائية ولظروف العاملين من جهة ومراعاة التوازنات المالية للمؤسسة حفاظا على ديمومتها من جهة اخرى. وأبرز الوزير النقلة النوعية التي يعيشها النقل البحرى من خلال تطوير النقل متعدد الوسائط بدمج وربط حلقاته وتطوير اللوجستية الى جانب النهوض بالبنية الاساسية المينائية اعتبارا لدورها الهام في تحقيق اندماج اقتصادى اكثر فاعلية وهو ما يجسمه مشروع الميناء بالمياه العميقة. وأكد الدور الموكول للنقل البحرى في مجال استقطاب الاستثمار ومعاضدة التشغيل خاصة مع ما يتوفر في هذا النمط من النقل من افاق وفرص مستقبلية في سوق الشغل مذكرا ببرنامج تاهيل المهنيين المتدخلين في عمليات التجارة الخارجية الى جانب الرفع من الكفاءة المهنية المستوجبة لتعاطى هذه المهن وفتح افاق تشغيل جديدة. ومن جانبيه اكد السيد المولدى الجندوبي العزم الراسخ على النهوض بالمؤسسات الوطنية وبالموارد البشرية وتحفيزها على مضاعفة جهودها للمشاركة بكل اقتدار في دفع عجلة التنمية والتغلب على الصعوبات الراهنة في سبيل الارتقاء بتونس والحافظ على استقرارها وعلى مستقبل اجيالها القادمة.