أكد الرئيس زين العابدين بن علي في الخطاب الذى القاه اليوم لدى اشرافه على الموكب الذى انتظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان ان القرار الاممي بشان الاحتفال بالستينية ينسجم مع سياسة تونس التغيير وتوجهاتها . واوضح في هذا الصدد ان حقوق الانسان عنوان حضارى وضرورة اخلاقية وسياسية لتحقيق انسانية الانسان واستكمال مقومات الكرامة في حياة الشعوب. ذكر رئيس الدولة بكونية حقوق الانسان وبتكاملها مبرزا المكانة التي اصبحت تحتلها حقوق الانسان والقيم الانسانية في الدستور منذ اصلاح 2002 وبالخصوص تكريس الشراكة بين الرجل والمراة وترسيخ مبادىء التضامن والتكافل فضلا عن انتهاج سياسة تؤمن التلازم بين الديمقراطية والتعددية والمشاركة السياسية وبين مسار تنموى شامل تم انتهاجه وفق خطة اصلاحية محكمة. واكد ان المحطات السياسية القادمة ستكون فرصا متجددة لتعميق مقومات تامين المسار التعددى الديمقراطي من مخاطر الانتكاس والتراجع وذلك خاصة بمزيد ترسيخ الثقافة الديمقراطية فكرا وسلوكا. كما اكد ان قيم حقوق الانسان ومبادئها ارفع من ان تكون مطية لخدمة مصالح معينة وهي انبل من ان يزج بها في تحقيق الاغراض السياسية واكبر من ان ينصب فيها طرف نفسه مانحا للدروس. وقد تميز هذا الموكب بتسلم الرئيس زين العابدين بن علي مفتاح القدس الشريف من سماحة الشيخ محمد حسين مفتي فلسطين والديار المقدسة وسامحة الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين وذلك تقديرا من الشعب الفلسطيني لدوره الكبير في دعم قضيته العادلة في مختلف المحافل الدولية والاقليمية.