اكد السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والموءسسات الصغرى والمتوسطة ان الخيار الامثل لتونس في المجال الطاقي في كل الحالات يبقى مواصلة المجهود الوطني للتحكم في الطاقة والنهوض بالطاقات المتجددة .واضاف الوزير في مداخلة حول “الطاقة والطاقات البديلة” قدمها يوم الجمعة فى افتتاح اشغال الندوة الوطنية الثانية للمكونين الجهويين المشرفين على برنامج التكوين القاعدى بدار التجمع الدستورى الديمقراطي ان تونس تمكنت من تسجيل نتائج ايجابية في مستوى التحكم في الطاقة والنهوض بالطاقات البديلة رغم ما اتسمت به الساحة الدولية في السنوات الاخيرة من نسق تصاعدى وغير مسبوق لاسعار المحروقات. واوضح ان النتائج المسجلة في مجال التحكم في الطاقة تعود اساسا الى نجاعة الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي اقرها رئيس الدولة سنة 2005 والتي ارتكزت بالخصوص على دفع الاستثمار في مجالات التنقيب عن المحروقات وترشيد استهلاك الطاقة وتنمية الطاقات المتجددة والبديلة. وقد تطور نسق حفر الابار من 14 بئرا سنة 2005 الى 36 بئرا سنة 2008 وتضاعف حجم استثمارات الاستكشاف والتطوير ب5 مرات خلال نفس الفترة مما نتج عنه ارتفاع في الموارد الوطنية للمحروقات بشكل عام وتطور حجمها خلال 2007-2008 بحوالي 20 بالمائة مقارنة ب2006 حيث ستبلغ حوالي 7.8مليون طن مكافىء نفط خلال سنة 2008 ومن المنتظر ان تسجل هذه الموارد زيادة بنسبة 20 بالمائة خلال سنة 2009 بالاعتماد خاصة على الغاز الطبيعي . ومكن البرنامج الثلاثي للتحكم في الطاقة(2005-2008) من التخفيض بنسبة 8 بالمائة فى الطلب على الطاقة في سنة 2007 اى ما يعادل 700000 طن مكافىء نفط . وسيتيح البرنامج الجديد للتحكم في الطاقة للفترة 2008-2011 التخفيض بنسبة 20 بالمائة في الطلب على الطاقة في سنة 2011 اي حوالي مليوني طن مكافئ نفط . ومكن برنامج السخانات الشمسية في قطاع السكن خلال فترة (2005- 2007) من تركيز 40 الف متر مربع سنويا . وينتظر ان يرتفع هذا العدد الى 120 الف متر مربع سنويا خلال تنفيذ برنامج (2008-2011). ويتوقع ان يرتقى الربط بالغاز الطبيعي من 170 الف مسكن اضافي خلال فترة 2005-2007 الى 300 الف اسرة اضافية خلال 2008-2011 مع العلم ان سنة 2009 ستشهد تحقيق الهدف الرئاسي والمتمثل في بلوغ العدد الجملي للمرتبطين بشبكة الغاز الطبيعي 500 الف منتفع. وينتظر ان تبلغ قدرة انتاج الكهرباء بطاقة الرياح حدود 200 ميغاواط سنة 2011 وكان السيد رياض سعادة عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطى ومدير مركز الدراسات والتكوين قد اكد فى مستهل هذه الندوة المكانة التى يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للتكوين السياسي صلب التجمع لا سيما فى ما يتصل بمجالات تتطلب مزيد العمل والتحسيس بجسامة التحديات المطروحة على الصعيدين الوطنى والدولي من اجل كسب الرهانات وتجسيم الاهداف التنموية المنشودة. وتتضمن الندوة التى تتواصل اشغالها يومين عددا من المحاضرات حول الامن الغذائي العالمي والتحديات الوطنية والاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى والمدرسة التونسية وتحديات المستقبل ودور الاحزاب السياسية فى عالم اليوم.