انتظم يوم السبت بتونس ملتقى دولي حول ” العُملة: جسر للحوار بين الشعوب والحضارات” ببادرة من البنك المركزي التونسي بالاشتراك مع «كرسي بن علي لحوار الحضارات». وسيهتم الملتقى بالثقافات المتوسطية على ضؤء العملة البونية والنوميدية وقرطاج وعملاتها وعملات شرق الجزيرة العربية خلال الفترة الهلنستية فضلا عن اهتمامها بإسهام النقود الإسلامية في بناء حضارة المتوسط. وابرز السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزي مساهمات البنك في تطوير الأبحاث الخاصة بعلوم النقديات والمجال المالي ككل مذكرا في هذا الصدد بإصدار البنك لثلاثة أجزاء من كتاب يهتم بتاريخ العملة والمسكوكات في تونس. وأوضح أن قرار رئيس الدولة بشأن إحداث مركز متخصص في الدراسات والبحوث النقدية يندرج في ذات التوجه. كما يشكل هذا القرار في نفس الوقت إجابة على التطورات العالمية الأخيرة التي اتسمت بتعقد الآليات المالية والنقدية والتي تظهر جليا من خلال الأزمة المالية العميقة التي تكتسح العالم اليوم. وأفاد أن متحف العُملة التابع للبنك المركز والذي دشنه رئيس الدولة يوم 15 نوفمبر 2008 سمح ولأول مرة بتقديم مجموعات من العُملات القديمة للعموم وهي اليوم إلى جانب عدد آخر من العُملات على ذمة الباحثين وكل المهتمين بمجال العُملة.