توقعت المنظمة العالمية للسياحة تراجع النمو في أعدد السياح في العالم من 1 إلى 3 بالمائة خلال سنة 2009 وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال طالب الرفاعي أمين عام المنظمة العالمية للسياحة خلال ندوة صحفية بالعاصمة تونس إن التراجع سيكون أكثر في الدول الأوروبية المصدر الأول للسياح في العالم عكس الدول النامية التي من المتوقع أن يكون فيها عدد السياح أفضل من العادي. وأضاف “نتوقع أن يبلغ نمو صناعة السياحة في دول شمال إفريقيا 2 بالمائة خلال سنة 2009′′. ووصف الرفاعي ،الذي يؤدي حاليا زيارة عمل إلى تونس بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسياحة، سياسات تونس المتعلقة بقطاع السياحة ب”السليمة” قائلا إن “قطاع السياحة في تونس هو قصة نجاح يجب أن تحتضن وان تدفع إلى الأمام”. وصرح الرفاعي في وقت سابق لدى استقباله من قبل الوزير الأول السيد محمد الغنوشي صباح اليوم الاثنين ” إن تونس توفقت إلى الحفاظ على مكانتها كوجهة سياحية متميزة وتحقيق معدلات نمو إيجابية بالمقارنة مع غيرها من بلدان العالم بصفة عامة وفي المتوسط خاصة.” وتوقع أمين عام المنظمة العالمية للسياحة أن يبلغ نمو عدد السياح الوافدين إلى تونس قرابة 2 بالمائة مع نهاية سنة 2009 وهو معدل نمو إيجابي بالنظر إلى صعوبة الظرف العالمي الراهن. كما أشار طالب الرفاعي إلى الاتفاق الموقع بين وزارة السياحة والمنظمة العالمية للسياحة معربا عن استعداد المنظمة لتعزيز التعاون مع تونس في مجال تنمية قدرات تونس في مجال السياحة والتكوين. وأضاف إن المنظمة العالمية في اتجاهها لمنح بعض المؤسسات التكوينية التونسية العاملة في مجال السياحة اعتمادا دوليا وهو ما يؤهلها لتبادل خريجيها مع بلدان أخرى رائدة في القطاع. يشار إلى أن عدد الزائرين لتونس قد بلغ خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي قرابة 2.3 مليون سائح مسجلا ارتفاعا بنسبة 1.3 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتعد السياحة المصدر الأول للعملة الأجنبية في تونس وهي ثاني مشغل لليد العاملة بعد القطاع الزراعي بنحو 400 ألف موطن شغل.