أخبار تونس – تستعد حالياً مدينة الجم الأثرية (200كم جنوبي العاصمة تونس) لاستضافة الدورة 24 ل”مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية “، والذي يعتبر ملتقى فنيا وحضاريا للمبدعين العالميين. و من أبرز خصوصيات مهرجان الجم تلاقي سحري الزمان و المكان حيث تقام السهرات الموسيقية الراقية في ليالي الصيف بين أحضان واحد من أعرق المواقع الأثرية العالمية و هو مدرج الجم الروماني رابع أكبر المدرجات الرومانية في العالم و المصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو. وأكد مدير المهرجان السيد مبروك العيوني في ندوة صحفية عقدت اليوم بالعاصمة تونس أن الدورة 24 ل”مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية ” ستنطلق في 4 جويلية الجاري وتتواصل إلى 08 أوت القادم ، وسيعيش الجمهور التونسي طيلة هذه الفترة على وقع أنماطً موسيقية مختلفة ، من عدة دول منها فرنسا والنمسا ورومانيا وإيطاليا والدولة المضيفة تونس... وقال مبروك العيوني إن ” مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية ” بلغ الآن مرحلة من النضج الفني وأصبح أحد أبرز المهرجانات المتخصصة في تعميق الروابط بين المجموعات الموسيقية والمواهب المنتشرة لا سيما في الفضاء المتوسطي ,المغاربي و العربي كما أنه يساعد على اكتشاف المواهب الشابة في تونس والتعريف بها خارج الحدود”. وكان المهرجان قد تمكن من استقطاب اهتمام إعلامي متزايد، حيث أصبح المهرجان الوحيد الذي يحتفي بالموسيقى السمفونية ويروج لها على الصعيد الإقليمي و الدولي، ويساهم في منح شهرة كبيرة للعديد من الفنانين . كما أتاح المهرجان فرصاً حقيقة لمجموعة من الفنانين التونسيين المتميزين الذين شاركوا في المهرجان ، حيث ساعدهم على تقديم عروض في فرنسا والعديد من المهرجانات المحلية الكبرى ، وإنتاج ألبومات خاصة بهم. ومن المقرر أن تحيي اوركسترا فيينا السمفونية حفل الافتتاح تحت شعار “موسيقى وتضامن” بمشاركة العازفة ياسمين عزيز لفائدة صندوق التضامن 26-26. في حين سيكون الجمهور على موعد يوم 11 جويلية 2009 مع الأوركسترا الإيطالية “نوفا امادوس ” يليها سهرة مغاربية يوم 16 جويلية 2009 تأثثها أوركسترا “حنبعل بركه “البطل القرطاجي الشهير ، من تأليف جلول عياد فضلا عن بمشاركة الأوركسترا السمفوني التونسي والجوق الكلاسيكي المغربي . ومن فرنسا برمجت إدارة المهرجان يوم 18 جويلية 2009 عرض أوركسترا يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة بفرنسا وهي “الأوركسترا الوطني لمناطق لالورا” حيث ستقدم روائع “بيسيت وجورج غيرتوين “بمشاركة كل من الشادية الوبرانو،جانيس تشاندلز وكذلك ستيفن سالتر ويقود المجموعة المايستر جورج بيليفاليان. أما يوم 02 أوت 2009 فقد تم برمجة حفل ضخم ستحييه الأوركسترا الرومانية “المائة كمان غجرية ” التي تتميز حفلاتها بروح الحماسة والألفة والعشق الخالص للفن . وسيؤثث حفل الاختتام” مسترديب” صحبة فرقته المتكونة من 11 موسيقيا حيث سيقع عزف مقطوعات موسيقية خالدة وسيكون العرض مخصصا لتكريم راي تشارلز ملك الصاول. وفي إضافة خاصة بموقع أخبار تونس قال العيوني ان الدورة الحالية تتضمن سهرات تمتاز بالتنوع وتنتقل بالجمهور بين عدة ثقافات من العالم. وذكر ان “اللقاء السيمفوني المغاربي” بمشاركة مجموعة تونسية واخرى مغربية سيميز الدورة الحالية.