تحتضن تونس بداية من اليوم وحتى 4 جويلية المؤتمر العام العاشر ل”الايسيسكو” وذلك تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي و يكتسي هذا الحدث أبعادا ومدلولات هامة خاصة وأنه يتزامن مع الاحتفال ب”القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2009′′. وكانت أشغال الدورة الثلاثين للمجلس التنفيذي لمنظمة “الايسيسكو” قد انعقدت بتونس خلال الفترة من 27 إلى 30 جوان الماضي وناقشت جملة من التقارير والمواضيع والوثائق سترفع إلى المؤتمر العام بغرض اعتمادها. ونظر أعضاء المجلس التنفيذي في هذه الدورة في مشروع خطة العمل الثلاثية وميزانية المنظمة للسنوات 2010- 2012 ومشروع الخطة متوسطة المدى للسنوات 2010 – 2018. وكان أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة( إيسيسكو) قد ثمنوا في برقية وجهوها إلى الرئيس زين العابدين بن علي عقب انتهاء أشغالهم مواقف سيادته بخصوص تعزيز الحوار بين الثقافات ونشر قيم التسامح والاحترام المتبادل. كما أكدوا إكبارهم لدعم رئيس الدولة لقضايا السلام والتعايش بين الشعوب والعمل الإسلامي المشترك معبرين عن تقديرهم للتطور التربوي والعلمي والثقافي والاتصالي الذي يميز تونس اليوم. وتأتي الدورة الجديدة للمؤتمر العام للمنظمة لتتوج مرحلة هامة في مسيرتها المليئة بالانجازات على مستوى الدول الأعضاء أو الجاليات الإسلامية خارج العالم الإسلامي. وتعمل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الايسيسكو” بالأساس على تطوير قدرات الدول والمجتمعات المستفيدة في مجالات تجديد النظم التربوية وتحديث مناهج البحث العلمي والنهوض بالتكنولوجيا وتفعيل دور الثقافة في التنمية. ويعتبر احتضان تونس للمؤتمر العام العاشر ل”الايسيسكو” عنوان تقدير لدورها في تعزيز مجالات التربية والتعليم والثقافة في العالم الإسلامي واعترافا بإسهامها في دفع الحوار بين الحضارات والثقافات ودعم العمل الإسلامي المشترك. واحتضنت تونس في السابق عديد الملتقيات والمؤتمرات الدولية التي نظمتها بمعية “الايسيسكو” من أبرزها المؤتمر الدولي حول التنوع الثقافي بالقيروان والملتقى الدولي حول قضايا شباب العالم الإسلامي.