يأتي برنامج العطلة الآمنة هذه السنة في فترة تتميز بضرورة الحذر المزدوج مع تزامن العطلة الصيفية و شهر رمضان مما دفع بالقائمين على هذا البرنامج إلى مضاعفة جهود الاستعداد لإنجاح هذا البرنامج وتوفير الحماية و الأمان على الطرقات. فقد تم بعد ظهر الأربعاء الماضي إعطاء إشارة انطلاق برنامج “العطلة الآمنة” تحت إشراف وزير الداخلية والتنمية المحلية السيد رفيق بلحاج قاسم. و يتواصل تنفيذ هذا البرنامج إلى موفى شهر سبتمبر تزامنا مع شهر رمضان المعظم والعودة المدرسية والجامعية. يهدف هذا البرنامج إلى التحسيس بخطورة حوادث الطرقات و الإرشاد حتى يكون رصيد تونس البشري بخير. و قد استعدّت مختلف الأطراف الأمنية والإدارية والجمعياتية المعنية بالسلامة المرورية للمشاركة في البرنامج و شملت هاته الاستعدادات بالخصوص مجالات الوقاية من حوادث المرور والنجدة والإسعاف بالطرقات. حيث وفّرت لهذا الغرض الوسائل والتجهيزات من دوريات قارة ومتنقلة تعززها مروحيتان الى جانب مضاعفة هذه الدوريات بالنسبة للنقاط السوداء التي تجلت من خلال تقييم نتائج السنة الماضية. كما تم فتح 28 مركزا على كامل شبكة الطرقات وتركيز حوالي 340 نقطة حراسة على الشواطئ للتوقي من حوادث الغرق إلى جانب توفير ما لا يقل عن 1186 سباحا منقذا و160 عون إشراف لهذا الغرض. و في نفس الإطار يقدم المرصد الوطني للمرور بالتعاون مع مختلف وسائل الإعلام برامجا للتنشيط و ومضات إذاعية وتلفزية و مطويات وملفات صحفية. و تساهم كل من الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات والجمعية الوطنية للسلامة المرورية وجمعية الهلال الأحمر التونسي في برنامج العطلة الآمنة والتي ترتكز خاصة على عمليات تحسيسية توعوية في مستوى اهم المواقع ذات الكثافة المرورية لتعزيز جهود التوعية لمستعملي الطريق وتنظيم لقاءات تثقيفية في المخيمات الشبابية.