إن إحكام تطبيق القانون من قبل المصالح الأمنية بمساعدة أفراد الجيش الوطني وتعزيز جهود التوعية والتحسيس لمستعملي الطريق للتوقي من الحوادث وتوفير الوسائل والتجهيزات المتصلة بنشاط النجدة والإسعاف في مستوى أهمّ المواقع الآهلة بالسكان و ذات الكثافة المرورية كانت أبرز محاور جلسة العمل المنعقدة مؤخرا بمقر ولاية سيدي بوزيد التي تمّ تخصيصها لمناقشة وضبط مكونات برنامج العطلة الآمنة. وقد تمّ أثناء هذا الاجتماع دعوة مختلف مكونات المجتمع المدني والأطراف الأمنية والإدارية والجمعياتية المتدخلة إلى مضاعفة جهود الاستعداد لإنجاح هذا البرنامج و العمل على تأمين أشكال الحماية و الأمان على الطرقات للحفاظ على الرصيد البشري و تجاوز الآثار السلبية للحوادث المرورية الأليمة التي شهدتها بعض طرقات ولاية سيدي بوزيد خلال الأشهر القليلة الماضية و التي خلّفت في مجملها عشرات القتلى و الجرحى فضلا عن الخسائر المادية الجسيمة التي لحقت بوسائل النقل حيث ينظمّ مكتب إقليم الجنوب الغربي للسلامة المرورية جملة من الحملات التحسيسيّة حول التعريف بقانون الطرقات وترشيد السلوك المروري لدى كافة مستعملي الطريق . و تشمل هذه الحملات التوعويّة التي يشارك فيها مجموعة من ان الجمعية الوطنية للسلامة المرورية و ثلة من أعوان حرس المرور بالجهة عديد الطرقات وخاصة ماتعتبر نقاطا سوداء التي تجلت من خلال تقييم نتائج السنة الفارطة منها الطريق الجهوية 125 بئر الحفي سيدي بوزيد والطريق الوطنية 3 مكرر مفترق جلمة سبيطلة ذ 13 887 الرقاب سيدي بوزيد والطريق الفرعية 903 الرقاب- الرنزز- صفاقس. كما تمّ بهذه المناسبة تركيز إشارات المرور ومخفضات السرعة بالمناطق الآهلة بالسكان للوقاية من الحوادث فضلا عن القيام بأشغال صيانة شملت بالخصوص بعض المسالك الفلاحية للقضاء على الحفر الموجودة بها كمرحلة أولية و تعويض الفوانيس الكهربائية المهشمة إبان أحداث الثورة.