غادر يوم الجمعة وفد من الكونغرس الأمريكي تونس بعد جلسة عمل جمعته بأعضاء من مجلس النواب أشرف عليها كل من السيد التيجاني الحداد رئيس “مجموعة الصداقة البرلمانية تونس- الولاياتالمتحدة” وأدام شيف عضو مجلس النواب الأمريكي. وتعرض الجانبان إلى علاقات التعاون الممتازة القائمة بين البلدين الصديقين وسبل مزيد دعمها في مختلف الميادين وخاصة في المجال البرلماني مبرزين الدور الذي يمكن أن تضطلع به مجموعتا الصداقة البرلمانية في هذا الصدد من خلال تكثيف الزيارات واللقاءات والتحاور في المسائل ذات الاهتمام المشترك. وعبر اعضاء الكونغرس الامريكي عن اعجابهم بما حققته تونس من انجازات رائدة في كل المجالات وبالخطوات الايجابية التي قطعتها على درب الحداثة والتطور بفضل السياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي. وأعربوا من جهة أخرى عن العزم الراسخ على مزيد تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين تونسوالولاياتالمتحدةالامريكية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين. وقدم اعضاء وفد مجلس النواب من جهتهم عرضا عن مسيرة التنمية في تونس وعن النجاحات التي سجلتها في شتى القطاعات مبرزين الاصلاحات السياسية المتتالية الرامية الى مزيد تعزيز اسس الديمقراطية وحقوق الانسان بمفهومها الشمولي وترسيخ سياسة الوفاق بين مختلف الحساسيات السياسية وكل مكونات المجتمع المدني واتاحة الفرصة لها للانخراط الفاعل في منظومة الاصلاح الشامل ومسيرة التحديث التي يقودها الرئيس زين العابدين بن على. كما اكدوا البعد التضامني في سياسة تونس وتمسكها بمبادىء الحوار وحرصها على دعم كل المبادرات الرامية الى تعزيز الامن والاستقرار في العالم ودفع التضامن بين الشعوب. وأبدى رئيس الوفد الأمريكي أدام شيف في تصريح لصحيفة “الصباح” التونسية انبهاره بالتقدم الكبير الذي تحقق لفائدة المجتمع التونسي مضيفا “انبهارنا بوضوح الرؤية السياسية التي اكتشفتها لدى القيادة التونسية” يشار إلى أن العلاقات الديبلوماسية بين تونسوالولاياتالمتحدة تعود إلى أكثر من مائتي سنة. وقد بدأت هذه العلاقات يوم 26 مارس 1799 عند إمضاء اتّفاقية الصّداقة والتبادل التجاري بين الدولة التونسيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية.