تحتضن دار الثقافة المغاربية ابن خلدون بالعاصمة من 16 الى 26 ديسمبر الجارى الجزء الثاني من معرض “شخصيات تروى التاريخ” للفنان التشكيلي التونسي علي البرقاوى.ويضم المعرض الذى افتتح مساء اليوم الثلاثاء 30 رسما زيتيا من الحجم المتوسط تتصدرها صورة ضخمة للرئيس زين العابدين بن علي وتجسد هذه اللوحات وجوها لشخصيات تاريخية وادبية وفنية واعلامية تروى تاريخ تونس وحضارتها باسهاماتها القيمة في مختلف المجالات الفكرية والابداعية. واراد الفنان من خلال هذا العمل الابداعي تكريم هذه الشخصيات بدءا بالاعلام التاريخية على غرار ابن الجزار وعلي الحصرى القيرواني ومحمد المنصف باى واحمد ابن ابي الضياف وحسن حسني عبد الوهاب ومحمد الطاهر ابن عاشور وصولا الى وجوه من الحركة الوطنية امثال محمد علي الحامي وعبد العزيز الثعالبي وفرحات حشاد وعلي البلهوان والحبيب ثامر والبشير صفر وبشيرة بن مراد ومجيدة بوليلة. كما اختار علي البرقاوى ابرز الوجوه الادبية والفنية والاعلامية في تونس ليرسم ملامحها ويكون بذلك قد ساهم في المحافظة على الذاكرة الوطنية فكانت لوحات لمحمد الحليوى ومحمود بورقيبة والميداني بن صالح والهادى الخياشي وقدور الصرارفي ورضا القلعي وصالح الخميسي ومحمد بن علي وصالح جغام ونجيب الخطاب. وقد اعتمد الرسام على تقنية الاضاءة الناصعة لابراز خصوصيات ملامح هذه الشخصيات الخالدة وذلك على خلفية داكنة اضفت على الشخوص مسحة من الجمالية والتعبيرية. والفنان التشكيلي علي البرقاوى من مواليد المنستير سنة 1957 تلقى تكوينا بالمدرسة العليا للرسم التطبيقي للفن والصناعة بباريس (1975) كما تحصل على شهادة احتراف فنان تشكيلي (1977) والتحق بدار الفنانين بهذه المدينة سنة 1980 وكان ناسخا بمتحف “اللوفر” بباريس ثم اختص في رسم الوجوه بساحة مونماتر 1975-1985. واقام هذا الرسام عدة معارض شخصية وجماعية كما تحصل على عدة جوائز وطنية واجنبية منها شعار الابداع للايام الدولية للفنون التشكيلية لمدينة مونستر الالمانية سنة 2004 والميدالية الذهبية للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس في مناسبتين عامي 2001 و2007.