شارك وفد تونسي يقوده السيد الأزهر بوعونى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في المؤتمر العالمي حول التعليم العالي المنتظم من 4 إلى 7 جويلية 2009 بمقر اليونيسكو بباريس تحت عنوان “الديناميكية الجديدة للتعليم العالي في خدمة التقدم الاقتصادي والتنمية” . وقدم الوفد التونسي مداخلات حول التصورات المستقبلية في مجال البحث العلمي ومقومات الإصلاح الجامعي في تونس الداعم لتكنولوجيات المعلومات والاتصال ومزيد ملائمة التكوين مع حاجيات سوق الشغل ودعم جودته إلى جانب تقييم أداء المؤسسات الجامعية وتطوير التجديد والبحث من اجل التنمية. وتناول المؤتمر بالخصوص مواضيع متنوعة تخص العولمة، والمسؤولية الاجتماعية للتعليم العالي، والحرية الأكاديمية، والبحوث والتمويل، كما ناقش أكثر من ألف خبير ومسؤول من أنحاء العالم خلال هذا المؤتمر الذي امتد على 4 أيام السبل الكفيلة بإحداث فضاء مشترك للتعليم العالي والبحث في إفريقيا. وأشار البيان الختامي الصادر عن هذا المؤتمر إلى أن :”التعليم العالي ينبغي أن يواصل العمل على تحقيق أهداف الإنصاف والكفاءة والجودة على حد سواء”، كما أكد على أهمية استحداث آليات للرقابة وضمان الجودة، وكذلك على ضرورة “إبراز صورة المهن المتعلقة بالتعليم العالي”. وجاء في البيان أيضاً أن تكنولوجيات المعلومات والاتصال ينبغي أن يتم إدماجها بقدر أكبر في جميع مستويات التعليم العالي، وذلك لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطلاب وإتاحة المجال لتبادل نتائج البحوث العلمية. هذا وأكدت الوثيقة الختامية للمؤتمر على ضرورة تعزيز أوجه التعاون الإقليمي من حيث الاعتراف بالشهادات والدرجات العلمية، وضمان الجودة، والحوكمة، والبحوث والتجديد. ويُبرز البيان أيضاً مدى أهمية إقامة دوائر للتعليم العالي والبحوث على الصعيد الإقليمي.