اخبار تونس – إذا كان جمال الطبيعة في تونس وسحرها عامل جلب للسياح المغاربة فان السهرات الفنية الصيفية تشهد إقبالا منقطع النظير من قبل الزائرين ، وهذا ما شجع المغني التونسي مهدي أمين إلى جمع مغنيين مغاربيين لتنظيم سهرات في تونس ابتداءا من 17 جويلية سعيا إلى تحقيق الوحدة الفنية. وإذا لقيت هذه المبادرة نجاحا، فستصبح حدثا سنويا. و يشاركه في تأثيث هذه السهرات كل من “عبدوا درياسة” من الجزائر و” أسماء سليم” من ليبيا و بالتالي تحقيق اتحاد مغاربي من خلال الفن و الاحتفاء بالإرث الموسيقي . ويضم البرنامج أغان معروفة. منها أغنية “هذا شنو هذا شنو” “بالقلم ارسم علي الورقة” لأسماء سليم،أما درياسة فسيؤدي الأغنية الشهيرة “النجمة القطبية” بالإضافة إلى أغنية “يا العوامة” و”وهران”. كما سيؤدي الثلاثي أغنية مشتركة عنوانها “يا مغربنا ” إلى جانب أغنية “ويلي ويلي”. وسيجوب “الثلاثي المغاربي” عدة مدن تونسية لتقديم فنهم الفريد الذي هو عبارة عن فسيفساء من الموسيقى المغاربية يمتزج فيها الحديث بالعتيق. وسيكون أول حفل في الجولة التي تتواصل لشهر واحد يوم 17 جويلية بمدينة تستورالاندلسية بالشمال التونسي ويوم 21 جويلية ستفتتح مهرجان قبلي بأعماق الجنوب، ثم مدينة أريانة بضواحي العاصمة يوم 22 جويلية. كما ستشارك المجموعة يوم 4 أوت في مهرجان المدينة بالعاصمة تونس ليختتم الثلاثي سلسلة عروضه يوم 15 أوت بمهرجان بوقرنين. و عن فكرته هذه صرح أمين إلى موقع “magharebia.com”أن الفكرة راودته للمرة الأولى قبل سنوات عندما غنى مع درياسة في عدة مناسبات ومهرجانات في تونس سنة 2003 لكنها لم تجسم بعد. ولكنها خضعت للتنفيذ ابتداءا من تجربة ستار أكاد يمي المغاربي وهي الفترة التي بدا فيها تنظيم المجموعة. و إجابة عن سؤال حول الممول لهذه المجموعة أكد الفنان التونسي أنها تعتمد على تمويل ذاتي وانه عمل جاهدا على دعوة فنانين آخرين من المغرب و موريتانيا لكن العائق المالي حال دون ذلك ،مبينا صعوبة استقبال خمسة فنانين من خمسة بلدان دفعة واحدة. كما عبر عن تفاؤله بقوله أن ” المستقبل سيكون جيدا حين يجد دعما حكوميا أو من المؤسسات الخاصة التي يراودها الحلم المغاربي”. وان حلمه الأكبر هو جعل هذه الملتقى الفني حدثا سنويا.