أوشكت على الانتهاء أشغال القسط الثاني من مشروع تهيئة المعهد القطاعي لتربية الأبقار بتيبار من ولاية باجة الذي يعد المعهد القطاعي الأول والوحيد بالبلاد التونسية للتكوين في هذا الاختصاص. وينتظر مع موفي ديسمبر 2008 استكمال الأشغال المتمثلة في تبليط ساحة المعهد ومد الطريق الرابطة بين مدخل المعهد والإسطبلات المحدثة به إلى جانب أشغال الكهرباء وشبكة الوقاية من الحرائق وذلك بكلفة 300 ألف دينار. ويعد هذا القسط آخر مكون لمشروع متكامل تجاوزت كلفته الجملية مليوني دينار بعد تهيئة المباني الموجودة والمبيتات والفضاءات البيداغوجية وإحداث فضاء للإعلامية ومكتبة وقاعة مراجعة وقاعة اجتماعات ومطبخ وبناء إسطبلات جديدة مخصصة لتربية الأبقار الحلوب وتسمين العجول وتربية الأراخي وفضاء لتخزين الأعلاف وتهيئة فضاء لتربية الأغنام. وشهد المعهد القطاعي بلورة برامج تكوين جديدة تعتمد على المقاربة بالكفايات الأساسية لغاية إدماج المتربصين في المحيط المهني. وتم تركيز نظام للتكوين بالتداول يراوح بين التكوين بالمعهد والتكوين الميداني لدى الفلاحين الذين يساهمون في تأطير المتكونين لمدة سنتين. ويمكن هذا النظام من الترفيع في طاقة استيعاب المعهد التي تبلغ أكثر من مائتي تلميذ. علما أن العدد الحالي للمتكونين بالمعهد يقارب 120 تلميذا وتفوق نسبة استيعاب خريجي المعهد بسوق الشغل 90 بالمائة من بينهم نسبة هامة أحدثوا مشاريع للحساب الخاص. تجدر الإشارة إلى أن هذه المؤسسة المحدثة منذ سنة 1934 والتي تحولت مع بداية الاستقلال إلى مدرسة للتكوين الفلاحي شهدت سنة 1998 تغيير نمط التكوين بها لتصبح معهد قطاعيا للتكوين في تربية الأبقار يفضى إلى الحصول على شهادة الكفاءة المهنية وشهادة مؤهل تقنى وذلك في إطار خطة تأهيل قطاع التكوين المهني في تونس.