أخبار تونس- ما انفكت تونس تراهن على تعزيز موقعها كوجهة صناعية استثمارية يعتمد عليها في الصناعات الميكانيكية والكهربائية. وقد تمركزت بها منذ مطلع الألفية الثالثة عدة شركات تنشط في هذه الصناعة. ورغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على جل اقتصاديات العالم فإن بيانات رسمية كشفت عن تطور مساهمة قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية في نمو الاقتصاد التونسي بواقع 23.8 بالمائة، إلى جانب تطور نوايا الاستثمار في هذا القطاع بنحو 275.5 مليون دينار وعن نوايا استثمار بلغت 275.5 مليون دينار ويأتي ذلك اثر الإعلان عن إحداث وحدة لصنع لمكونات الطائرات باستثمارات تقدر ب 56.6 مليون دينار ووحدة لصنع الكوابل الكهربائية باستثمارات ب 22 مليون دينار وتوسعة وحدة مكونات ميكانيكية باعتمادات تقدر ب 17 مليون دينار. وستتكون وحدة صناعة مكونات الطائرات بتونس من فضاء مخصص لشركة “أيروليا” وثان لإيواء المقاولين الصناعيين الذين سيقع اختيارهم للعمل طيلة المشروع. وقد قام وفد من رجال الأعمال الفرنسيين في قطاع صناعة الطائرات بزيارة إلى تونس خلال شهر ماي الماضي للتعرّف على مناخ الاستثمار بالموقع التونسي في صناعة الطائرات، إضافة لعقد علاقات شراكة مع الناشطين الاقتصاديين في هذا المجال بالبلاد. كما ان المصانع المختصة في صنع الكوابل الكهربائية قد شهدت تزايداً في تونس منذ أواخر سنة 2007 ، بعدما باشرت مجموعات مُصنعة للكوابل من أوروبا واليابان وكوريا في نقل وحدات التصنيع إلى القيروان وجندوبة وسليانة وباجة. وتشير بيانات ” نمو الاستثمارات حسب القطاعات ” إلى أن الاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية قد تطور ارتفاعا ب 4 بالمائة إذ بلغت الاستثمارات المعلنة نحو 167.9 مليون دينار. وذلك اثر التصريح خلال الخمسة أشهر الاولى من سنة 2009 عن إحداث وحدة للصناعات الصيدلية باعتمادات ب 36 مليون دينار وتوسعة وحدة المواد الصيدلية باستثمارات ب 26 مليون دينار. في المقابل سجلت القطاعات الأخرى نتائج ضئيلة خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2009. يذكر أن تونس تعد أول بلد جنوب متوسطي يستقطب مستثمرين صناعيين أوروبيين إذ يبلغ عدد المؤسسات الصناعية الأوروبية المستثمرة في تونس قرابة 2200 مؤسسة. وتساهم الصناعة في تونس بقرابة 30% من الناتج القومي الخام و تشغل ثلث السكان الناشطين.