افتتحت يوم الخميس بضاحية قمرت بالعاصمة اشغال الموءتمر التاسع عشر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الالكسو/ التي تلتئم تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي.وتم خلال الجلسة الافتتاحية منح السيد المنجي بوسنينة المدير العام للمنظمة الدرع الذهبي للمنظمة تقديرا لخدماته وجهوده في تطوير اداء المنظمة وتحقيق انتشارها على الصعيد العربي والاقليمي والدولي. وتناول الكلمة في هذه الجلسة السيد تيسير منيزل النهار النعيمي وزير التربية والتعليم في المملكة الاردنية الهاشمية ورئيس الدورة العادية الثامنة عشرة الذى اشاد باسم المشاركين في هذا اللقاء بالدعم الموصول الذى ما انفك يوليه الرئيس زين العابدين بن علي للمنظمة لتمكينها من اداء رسالتها على احسن وجه منوها بما توفره الجمهورية التونسية دولة المقر من حسن وفادة ورفيع الخدمات وبما تساهم به من نشاط محمود الى جانب الدول الاعضاء الاخرى للنهوض بمنظمة الالكسو وتعزيز اشعاعها. واستعرض ما تم انجازه من خطة عمل المنظمة للسنوات 2005- 2010 في مجال تطوير النظم التربوية في اتجاه الجودة وتجديد الخطاب الثقافي العربي والمحافظة على التراث العربي الاسلامي في ظل تهديدات العولمة بالاضافة الى دعم وتشجيع الابداع العلمي وتطوير منظومة العلم والثقافة والبحث العلمي والعمل على تقليص الفجوة الرقمية وتعزيز حوار الثقافات والحضارات. واشار الى انه تم اعتماد خطة تطوير التعليم في الوطن العربي خلال شهر مارس 2008 في قمة دمشق واعلان الاعوام 2008-2018 عقدا عربيا للتعليم في الوطن العربي ودعوة المنظمة العربية لتحديث العملية التعليمية في الوطن العربي لتكون انظمة ذات جودة عالية قادرة على التفاعل مع الواقع العلمي والثقافي المعاصر. ومن جهته ثمن السيد حنيف حسن علي وزير التربية والتعليم بدولة الامارات العربية المتحدة ورئيس الدورة العادية التاسعة عشرة الدور الحضارى والانساني الذى تلعبه المنظمة في مجالات عملها التي تمتد من التعليم والثقافة والبحث العلمي الى الحفاظ على الهوية. وتطرق السيد المنجي بوسنينة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الى انشطة المنظمة خلال فترة ادارته لها فذكر بالخطط الاستراتيجية التي اعتمدتها لتطوير الواقع العربي على غرار التعليم عن بعد والمعلوماتية ونشر الثقافة العلمية والتقنية بالاضافة الى المبادرة الى تحديث استراتيجيات اخرى واشار الى انه من ضمن الاستراتيجيات المعتمدة استراتيجية تطوير التربية العربية والخطة الشاملة للثقافة العربية وذلك بالاضافة الى الحرص على اصدار جملة من الكتب الموسوعية والمرجعية التي تعرف بتاريخ الوطن العربي وتراثه العلمي والادبي على غرار “موسوعة اعلام العلماء و الادباء العرب والمسلمين” و”الكتاب المرجع في تاريخ الامة العربية” و”الكتاب المرجع في جغرافية وطن عربي بدون حدود”. من جانبه نوه السيد الشاذلي النفاتي الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مركز الجامعة بتونس بانجازات المنظمة خلال السنوات الاخيرة وخاصة منها المتعلق بمجال نشر المعارف وبالخطط الاستراتيجية التي اعتمدتها المنظمة لمواكبة التطورات التي يشهدها هذا العصر ولاحتلال المكانة التي تليق بها في مصاف المنظمات الاقليمية والدولية. وفي كلمة موجزة اعرب السيد مصطفي عبد السميع مرسى رئيس المجلس التنفيذى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن شكره للسيد المنجي بوسنينة مدير عام المنظمة لجهوده في الارتقاء باداء المنظمة وادواتها مشيدا بدعم الجمهورية التونسية الدائم لانشطة المنظمة. ومن جهته اشار السيد عبد العزيز بن عثمان التويجرى المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة /الايسيسكو/الى اتفاقية التعاون التي تجمع بين المنظمتين الالكسو والايسيسكو والتي تنظم علاقاتهما. كما استعرض ما حققته منظمة الايسيسكو من انجازات والتي من بينها تجديد مضامين الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي ووضع استراتيجية تطوير التربية في البلاد الاسلامية واسترتيجية تطوير التعليم الجامعي في العالم الاسلامي واسترتيجية التكافل الثقافي في العالم الاسلامي. وتطرق السيد احمد الصياد ممثل المدير العام لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”الى اتفاقيات التعاون المبرمة بين اليونسكو والالكسو والتي مكنتهما من الاشتراك في مشروعات مختلفة من اهمها استراتيجية تطوير التربية والتعليم العالي في العالم العربي. اما السيد غابريال مازا مدير التربية واللغات وممثل مجلس اوروبا فقد اشار الى الاهتمامات المشتركة بين الالكسو ومجلس اوروبا والتي تجلت بالخصوص في المصادقة على ” الكتاب الابيض حول الحوار بين الثقافات” من قبل هيئة وزراء مجلس اوروبا واحداث مركز اوروبي للتربية من اجل التفاهم بين الحضارات وحقوق الانسان والمواطنة الديمقراطية.