أخبار تونس- لأن شهر رمضان هو شهر مبارك وذو مكانة خاصة حيث يقبل الشباب والشيوخ على بيوت الله لأداء صلاة التراويح وبقية الفرائض، فقد بدأت تونس في الاستعداد مبكرا لهذا الشهر الكريم. وشرعت وزارة الشؤون الدينية في توزيع 6500 سجادا وزربية على الجوامع والمساجد وذلك قصد توفير كافة أسباب الراحة للمصلين حتى يؤدوا عباداتهم في أحسن الظروف. كما تعمل الوزارة على صيانة المعالم الدينية في تونس كجامع الزيتونة المعمور في العاصمة وجامع عقبة ابن نافع بالقيروان عبر تأثثيها وإنارتها لتستقبل روادها في أبهى حلة. وتعد هذه السنّة التي دأب رئيس الدولة على إتباعها في كل المواسم الدينية جزءا من العناية الخاصة التي توليها تونس للدين الإسلامي الحنيف. وتولي تونس اهتمامًا متزايدًا لبيوت الله، تشييدًا وترميمًا وصيانةً وتجهيزًا .وتجدر الملاحظة أنّ عدد المعالم الدينية سجّل تطوّرًا بنسبة هامّة، فضلاً عمّا أصبحت عليه من هيئة جمالية ورونق معماري وتجهيز عصري. وتحرص النخب السياسية في تونس على الإعلاء من منزلة كتاب الله عبر التشجيع على حفظه وتلاوته وتفسيره كما أذن الرئيس زين العابدين بن علي بتلاوة القرآن الكريم في رحاب جامع الزيتونة المعمور ليْلا ونهارًا وبدون انقطاع على مدار السنة. يذكر أن الرئيس بن علي كان قد بادر بإنجاز طبعة فريدة لمصحف الجمهورية التونسيّة، باعتماد رواية قالون ووفق مواصفات تونسيةأصيلة من حيث أشكال الخطّ وأناقة الإخراج.