أخبار تونس - حقق قطاع النسيج والملابس في تونس نتائج إيجابية بعد تسجيله خلال شهر جويلية الماضي نموا بنسبة 5.1% على مستوى الصادرات و4.3 % على مستوى الواردات مقارنة بشهر جويلية 2008. فقد بلغت قيمة الصادرات خلال شهر جويلية الماضي حوالي 242 مليون أورو (ما يقارب 456 مليون دينار تونسي) أي بتطور نسبته 2.1 % مقارنة بحجم الصادرات خلال شهر جويلية 2008. ويذكر أن قطاع النّسيج والملابس يكتسي أهمّية بالغة ويضطلع بدور حيوي في الاقتصاد الوطني، كما يشار إلى أن تونس تعتبر من بين البلدان الأوائل المصدرة للملابس، وتبقى السوق الأوروبية وجهتها الأساسية. وتحتل تونس منذ سنة 1994 المرتبة الرابعة في قائمة مزودي الاتحاد الأوروبي. وأصبحت تحتل منذ سنة 2003 المرتبة الخامسة بعد الصين وتركيا ورومانيا وبنغلادش كما تعتبر المزود الثاني لفرنسا في مجال الملابس. وبذلك يؤكد قطاع النسيج والملابس الذي يعتبر أحد المجالات الصناعية الأكثر عرضة لمختلف تداعيات الأزمة المالية الدولية مثابرته من أجل الحفاظ على موقعه في الأسواق الدولية وضمان دوره في عملية النمو والتشغيل. وأكد المركز الفني للنسيج في بلاغ أصدره يوم الأربعاء الماضي بتونس أن هذه الانتعاشة تعتبر مؤشرا ايجابيا حيث مكنت بعد 11 شهرا من النمو السلبي من التقليص ب 4 نقاط من إجمالي نسب التطور السلبي لصادرات القطاع والذي بلغ في موفى شهر ماي الماضي 16.7 % سلبي وأصبح في موفى جويلية الفارط في حدود 12.7 % سلبي. وتمثل هذه الاستفاقة خير حافز لمصنعي النسيج على مواصلة ما بذلوه من نشاط وحركية على مختلف المستويات التجارية والفنية والترويجية خلال الأشهر الماضية في ظل مناخ يتسم بتواصل الأزمة الاقتصادية العالمية وضبابية الأفق وتراجع الطلب في الأسواق التقليدية. وأوضح البيان أن النتائج الايجابية المحققة في هذا القطاع هي ثمرة الإجراءات الرئاسية المتخذة لفائدة المؤسسات ودورها في تخفيف حدة الأزمة على القطاع وصادراته وفي دعم القدرات الوطنية في التكيف مع متطلبات السوق. كما أضاف البلاغ أن هذه النتائج تعود إلى الإجراءات الرئاسية المتخذة لفائدة القطاع والتي مكنته من صلابة في مواجهة التحديات التي تواجه الأسواق العالمية. إضافة إلى البرامج الوطنية المتنوعة والهادفة إلى تدعيم القدرة التنافسية والارتقاء في سلم القيمة المضافة والسعي من أجل الانتقال من المناولة إلى المشاركة في الإنتاج والمنتوج الكامل والارتقاء في سلم القيمة المضافة والتموقع في مجال الموضة السريعة.