يؤكد خبراء في قطاع النسيج أن اعتماد التكنولوجيات الحديثة يُساهم في تقليص آجال اعداد تصاميم منتجات النسيج إلى أسبوع واحد عوضا عن 7 أسابيع ويخفّض بنسبة 30٪ من كلفة تطوير المنتجات ويضمن تحسين الانتاجية. ورغم ذلك مازال قطاع النسيج في تونس يعاني من الادماج المتواضع لتكنولوجيات الاتصال إذ لا يتجاوز عدد مؤسسات النسيج المجهزة بمنظومات تصرف متطورة 700 مؤسسة. ويعيش قطاع النسيج صعوبات كبيرة جراء الأزمة الاقتصادية الأخيرة واحتدام المنافسة الخارجية ونموّ الصادرات الصينية وما ترتب عن ذلك من إعادة جدولة الاتحاد الأوروبي لحصص الصادرات التونسية وبأسعار أقل. وتُبين الأرقام تراجع قيمة صادرات النسيج التونسي خلال شهر مارس 2009 بنسبة 22.5٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. ولتجاوز هذه الصعوبات وللارتقاء بالقطاع الذي يبقى القطاع الأول في الصناعات المعملية من حيث التصدير إذ يمثل حوالي 36٪ من الصادرات المعملية بما قيمته 3 مليارات أورو ويساهم في توفير 40٪ من مواطن الشغل التي تؤمنها الصناعات المعملية، ويتنامى الحديث في هذه الفترة حول أهمية توظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة في النهوض بالانتاجية ورفع القيمة المضافة والقدرة التنافسية، كما يتعين على المهنيين التأقلم مع السلوكات الاستهلاكية الجديدة. وتعد تونس من أهم الدول الشريكة للاتحاد الأوروبي ووجهة مفضّلة للمستثمرين الأوروبيين إذ يحتضن القطاع حوالي 1000 مؤسسة أجنبية من مختلف الماركات العالمية، كما تحتلّ تونس المرتبة الخامسة اجمالا والأولى في ترتيب بلدان جنوب المتوسط من بين المزودين للاتحاد الأوروبي بالأنسجة والملابس. وينتفع القطاع حاليا باجراءات عديدة للنهوض به ولدعم قدرته التنافسية.