أخبار تونس– أصبح الاختيار الاجتماعي التضامني أحد الركائز الأساسية لسياسة تونس التي تعمل على تكريس مبدأ التلازم بين الأبعاد الاقتصادية والأبعاد الاجتماعية والإنسانية للتنمية بما أضفى على المسيرة التنموية صبغتي التوازن والشمولية. ولقد شهد مفهوم التضامن في تونس تطورا كبيرا فإلى جانب كونه قيمة أخلاقية فهو يعتبر أيضا حقا من حقوق الإنسان في مفهومها الشامل والمتكامل. وفي هذا الإطار، وتزامنا مع شهر رمضان المعظم والعودة المدرسية والجامعية الجديدة، انتظم يوم الاثنين بالمهدية حفل لتوزيع المساعدات الرئاسية بحضور الإطارات الجهوية يتقدمها والي الجهة والسيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية. وأكد الوزير من جهته، حرص رئيس الدولة على شمولية الإحاطة بالعائلات الضعيفة ومساعدتها في كل المناسبات الوطنية والدينية وتمكينها من فرص الترفيه التي شملت أعدادا هامة من أبنائها بالمخيمات والمصائف. والجدير بالذكر أن المساعدات الرئاسية شملت هذه السنة 56 ألف تدخل خلال شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك. توزعت في شكل مساعدات عينية تقدر ب25000 طرد بمعدل 20 كلغ للطرد الواحد ومساعدات نقدية تقدر ب25 دينارا للعائلة الواحدة بالنسبة لشهر رمضان. أما بالنسبة لعيد الفطر، فقد بلغ حجم المساعدات العينية في صيغة طرود 300 طن من المواد الغذائية ومساعدات نقدية لفائدة 24 ألف عائلة. كما تم، بنفس المناسبة، إعداد مساعدات كسائية تتمثل في إعداد 5 آلاف طرد يحتوي كل منها على ملابس يتم اقتناؤها أو خياطتها لتوزع على الجامعات واللجان الجهوية للتضامن الاجتماعي وبعض المؤسسات والمنظمات التي تعنى بالطفولة. وهكذا فإن مساعدات رمضان وعيد الفطر القادمين تقدر ب085.000. 2 دينار دون اعتبار ما يوفره الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي عن طريق الملبس الوطني للتضامن. وعلاوة على المساعدات العينية والنقدية لشهر رمضان المعظم هناك مائدة 75 إفطار يستفيد منها أكثر من 10 آلاف منتفع على مستوى كل الولايات. وحث وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية، من جهة أخرى، التلاميذ والطلبة على مزيد الاجتهاد والتحلي بالمثل العليا وقيم المواطنة دعما لمكانة تونس وإشعاعها في المحافل الدولية. وعبر المشاركون في هذا الحفل الجهوي عن بالغ الامتنان للرئيس زين العابدين بن على لما يحيط به ضعاف الحال وفاقدي السند من رعاية متواصلة مؤكدين التفافهم حول خياراته الرائدة وتمسكهم به قائدا لمسيرة تونس.