أخبار تونس – تتوفر عدة عوامل مساعدة على ممارسة النشاط الفلاحي في تونس وعلى زراعة الحبوب بالأساس مثل توزع الأراضي الفلاحية على 7 مناطق مناخية كفيلة بتوفير الظروف الملائمة لتنويع المنتوج الفلاحي. وتمسح الأراضي الفلاحية القابلة للحراثة سنويا 5 مليون هك جلها (90 % ) على ملك القطاع الخاص. وبالنسبة إلى الاراضي الدولية الفلاحية فيتمثل التوجه في إتاحة الفرصة للمستثمرين الخواص لإحياء هاته الأراضي وإستغلالها وذلك بتسويغها لفترات طويلة. كل هذه العوامل مجتمعة تجعل من محاصيل حصاد الحبوب في تونس حصادا وفيرا، إذ تم جمع 11 ألف قنطار الى غاية 20 أوت، توزعت بين 2ر6 مليون قنطار قمح صلب و8ر1 مليون قنطار قمح لين و6ر2 مليون قنطار شعير و52 الف قنطار تريتيكال (وهى حبوب مخصصة للعلف). وقد أشار السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الحصاد يوم السبت على نجاح عمليات التنسيق بين كافة الاطراف الساهرة على تجميع الحبوب مبرزا دور اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الحصاد واللجان الجهوية في الوصول الى هذه النتائج الطيبة والمحافظة على الصابة. ومن جهته أشار السيد مبروك البحرى رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى الى أن نجاح موسم الحصاد يعد ثمرة تضافر جهود كل المتدخلين مبرزا دور ديوان الحبوب في متابعة الموسم منذ انطلاقه. ونوهت اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الحصاد بمجهودات الفلاحين في خلاص ديونهم حيث بلغت نسبة الاستخلاصات 71 بالمائة من جملة الفلاحين، وهي اعلى نسبة سجلت منذ 15 سنة، مشيرة الى ان نسبة استخلاص الديون بعنوان الزراعات الكبرى بلغت الى غاية يوم 20 اوت الجارى حوالي 61 مليون دينار مقابل 41 مليون دينار خلال الموسم الفارط. وتعتبر هذه النسبة المسجلة أعلى نسبة استخلاص منذ حوالي 15 سنة حيث لم تتجاوز سابقا 50 بالمائة.