أخبار تونس – يشكل الاستعداد لموسم البذر أهم مقومات إنجاح الموسم الفلاحي في قطاع الزراعات الكبرى من خلال إعداد الأرض والمبيدات، وتقديم المساعدات للفلاحين. وفي إطار الاستعداد لموسم الزراعات الكبرى الجديد والذي من المتوقع أن يشهد بذر مليون و570 ألف هكتار منها 110 آلاف هكتار سقوي، انعقدت جلسة عمل لتقييم موسم الحصاد والإعداد للموسم الجديد يوم الجمعة بتونس، بإشراف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية وبحضور السيدين عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحري، ومبروك البحري رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والإطارات الفلاحية والمهنيين وممثلي البنوك. وثمنت الجلسة الجهود التي بذلها القائمون على تحسيس الفلاحين من اجل المثابرة على خلاص ديونهم والتي أثبتت جدارة عدد هام من الفلاحين بالتمتع بالإجراء الذي اقره الرئيس زين العابدين بن على في 20 ماي 2009 والقاضي بالتخفيض في نسبة الفائدة على القروض الموسمية لكل الذين يبادرون بتسديد ديونهم في الآجال المحددة لها. وفي نفس السياق أعلن ممثل البنك الوطني الفلاحي أن دفعة أولى قيمتها 560 ألف دينار ستعاد إلى 1729 فلاحا خلال الأسبوع القادم في انتظار استكمال الدفعة الموالية وهي تشكل حافزا هاما للمقترضين للالتزام بخلاص ديونهم في الإبان. كما تابعت الجلسة نسق إعداد مستلزمات الإنتاج المبرمجة لموسم الحبوب 2009-2010 مركزة بالأساس على التعجيل بتلبية حاجيات الفلاحين من البذور الممتازة ونشر فرق المساندة عبر مناطق الإنتاج لمراقبة نوعية البذور العادية المخزنة لدى المنتجين لغاية البذر وإفادتهم بالنصائح العلمية والتقنية الواجب إتباعها لتحسين مردودية مستغلاتهم. كما حدد يوم 6 أكتوبر المقبل موعدا لتنظيم اليوم الإعلامي الخاص بالتعريف بأهداف و برامج عمل المعهد الوطني للزراعات الكبرى وذلك بالتعاون مع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذي تعهد باحتضان فعاليات هذه التظاهرة المتخصصة. وتم الاتفاق مع أعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الحصاد على الشروع في تقييم أداء المنظومات التقنية والانكباب على بلورة ومراجعة المقاييس المعتمدة في عملية تعيير الحبوب. ومن المنتظر أن يشهد الموسم القادم توسع القطاع المروى بما يمكن من التدرج نحو أهداف الخطة الخماسية لتطوير قطاع الحبوب والتي تتضمن 120 ألف هكتار من الحبوب المروية سنة 2011 وترمي هذه الخطة إلى تحقيق 27 مليون قنطار كمعدل إنتاج نهاية الخطة. ويذكر أن الزراعات الكبرى تمكّنت من تحقيق محاصيل هامة هاته السنة حيث تم جمع 11 مليون قنطار، توزعت بين 6.2 مليون قنطار قمح صلب و1.8 مليون قنطار قمح لين و2.6مليون قنطار شعير و52 ألف قنطار تريتيكال (وهى حبوب مخصصة للعلف).