أخبار تونس - تعتبر التجربة التونسية في القطاع الفلاحي تجربة متطورة تحظى باهتمام عالمي، فعلاوة على المقومات العامة التي تعرف بها تونس والملائمة للنهوض بالإستثمار فإن القطاع الفلاحي في تونس يوفر إمكانيات كفيلة بتحقيق جدوى اقتصادية عالية للاستثمار في هذا القطاع. وفي إطار توطيد علاقات التعاون والشراكة في هذا القطاع بين تونس واندونيسيا تحادث السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية بمقر الوزارة مع السيد انطون ابريانطونو وزير الفلاحة الاندونيسي الذي يؤدي حاليا زيارة عمل إلى تونس على رأس وفد اندونيسي. وبيّن الضيف الاندونيسي مدى اهتمام بلاده بالتنمية التي تشهدها الفلاحة التونسية بفضل الخطط الإستراتيجية الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الغذائي والأمن المائي. كما أكد على أهمية تبادل التجارب العلمية والتقنية الناجحة وأساليب الإنتاج التي أثبتت جدواها في تحسين المردودية خاصة في ميادين الحبوب والإنتاج الحيواني. واستعرض في هذا الصدد القطاعات الفلاحية التي تمنح أرضية واعدة لازدهار الشراكة الفلاحية بين البلدين. ويشار إلى أن السيد عبد السلام منصور ذكّر في مستهل الجلسة بتطورعلاقات الصداقة القائمة بين تونس واندونيسيا ومتانة الروابط بين الشعبين بما يتطلب مضاعفة حجم المبادلات التجارية والتعاون الثنائي حتى يستجيب لأوجه التكامل النموذجي بين البلدين. وأشار الوزير إلى ضرورة تركيز مشاريع التعاون على محاور أساسية مثل تربية الأحياء المائية والبحث العلمي والتصرف في الموارد المائية والإنتاج الفلاحي والصحة الحيوانية والحرص على برمجة تنفيذها حسب جدولة زمنية مفصلة. واختتم اللقاء بجلسة موسعة جمعت أعضاء الوفدين تم خلالها التعرض إلى مقومات البرمجة المستقبلية للتعاون الثنائي في القطاع الفلاحي من خلال إحكام التصرف في الموارد المائية وتأمين السلامة وضمان جودة الإنتاج إضافة إلى المحافظة على الثروة الحيوانية.