قدم السيد محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية يوم الجمعة بمقر المجلس الدستوري بباردو طلب ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 25 اكتوبر 2009 . وأدلى السيد محمد بوشيحة بالمناسبة بتصريح اعتبر فيه ترشحه تأكيدا على المكانة التي يحتلها حزب الوحدة الشعبية في المشهد السياسي الوطني وعلى ما بلغته الساحة السياسية في تونس من نضج مبينا أن المشاركة تمثل أفضل السبل لمزيد تطوير المشهد السياسي حتى يزداد دور المؤسسات فعالية ونجاعة. وأضاف أنه بقدر ما يندرج هذا الترشح في سياق نضال الحركة الديمقراطية من أجل تعزيز التحول الديمقراطي فإن المناخ السياسي في تونس يتسم بالايجابية قائلا “إن ذلك يجعلنا نزداد تمسكا بمنهجنا القائم على الحوار والتفاعل الايجابي مع كل الأطراف السياسية الديمقراطية وفي مقدمتها السلطة السياسية”. وبين السيد محمد بوشيحة أن هذا الترشح يؤكد أيضا دور حزب الوحدة الشعبية في المساهمة في تسيير الشأن العام وفي تمكين المواطن من ممارسة حقه في الاختيار بين البرامج والتصورات المتباينة معتبرا أن هذا الاختلاف يمثل جوهر الديمقراطية وأساسها. كما عبر الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية عن التفاؤل بالظروف السياسية التي تجرى في إطارها العملية الانتخابية مبرزا أن ذلك يمثل حافزا من أجل قطع خطوات أخرى على درب تكريس التعددية وإرساء الديمقراطية وضمان التقدم والعدالة الاجتماعية. وكان في استقبال السيد محمد بوشيحة رئيس وأعضاء المجلس الدستوري.كما رافقه إلى مقر المجلس عدد من مناضلي وإطارات الحزب.