أخبار تونس– تتجه سياسة الإعلام في تونس نحو مزيد تطوير المشهد الإعلامي ونحو إعادة هيكلة مؤسسات القطاع وإحكام توزيع الأدوار بين القطاعين العام والخاص فضلا عن تعميم الثقافة الرقمية وتطوير الإشهار والدراما ودعم صحافة الاختصاص وتعزيز مجال التكوين. ويتطلب تطوير المشهد الإعلامي تقاسم المسؤولية بين كافة الأطراف المتدخلة من مؤسسات وإعلاميين ووزارة الإشراف التي تحرص على دفع حركية المشهد الإعلامي وتطوير مضامينه وتوخي نهج جريء في تناول المواضيع والملفات بأنواعها، حتى يتمكن الإعلام الوطني من مقومات الفعالية والإشعاع التي تتيح له مواكبة حركية التنمية والإصلاح في تونس اليوم، تماشيا مع ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من عناية خاصة لقطاع الإعلام وما يحيط به الأسرة الإعلامية من رعاية ودعم. هذا ما دعا إليه السيد رافع دخيل، وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين، لدى استقباله ظهر الأربعاء بمقر الوزارة، أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين. وتقدم الوزير بالمناسبة بتهانيه إلى أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للنقابة معربا لهم عن الاستعداد للتواصل والتعامل معهم ومؤازرتهم، في إطار علاقة شراكة تكفل تدارس الملفات ومشاريع الطلبات التي يطرحها. كما دعا إلى العمل على تمتين الصلات بالصحافيين ومؤسساتهم والتقدم بتصورات عملية وواضحة تخدم القطاع والأسرة الإعلامية وتسهم في دعم صورة تونس وإشعاعها، معربا عن التطلع إلى أن تحقق النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في تركيبة مكتبها التنفيذي الجديد النجاحات المأمولة. وأكد السيد رافع دخيل حرص الوزارة على تدارس ما طرح من مقترحات ومطالب بما يدعم دور الهيكل النقابي في الارتقاء بأوضاع الصحافيين وتطوير أوضاع المهنة. ومن جهتهم، أكد أعضاء المكتب على الالتزام التام بالخيارات الوطنية وبتصحيح مسار عمل النقابة بما يستجيب لتطلعات الصحافيين التونسيين وطموحاتهم، مؤكدين العزم على متابعة العمل لإعادة القيمة الاعتبارية للنقابة واسترجاع الثقة بين هذا الهيكل ومنخرطيه وضبط برامج عمل آنية وأخرى متوسطة المدى. وأعربوا عن الارتياح لما شهده المؤتمر الاستثنائي من حضور هام للمشاركين في أشغاله مثل دليلا قاطعا على التفاف واسع للصحفيين حول هذا الهيكل وتمسكهم به، مطالبين، في نفس الوقت، بمزيد تيسير عمل الصحافيين ومساعدتهم على أداء واجبهم المهني على أفضل الوجوه الممكنة، داعين إلى تسوية الوضعيات الاجتماعية والمهنية العالقة وإيلاء العناية الضرورية للصحافيين الشبان. كما أثاروا محاور تتصل بقطاع السكن وإعادة تهيئة مقر النقابة ومراجعة قانونها الأساسي ودعم الرصيد المالي لصندوق التآزر ولصندوق النقابة.