أخبار تونس - تعدّ الجامعات في تونس أداة للتنمية بحكم صلاتها المتينة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي وما تقدمه من خدمات في مجالي البحث والاستشارة والتعليم المستمر. وتحرص الجامعات على تطوير أدائها من خلال تنويع شعب الدراسة واستشراف مسالك التكوين الواعدة وتقوية حظوظ التشغيل لدى الشباب الجامعي بما يفرض مواكبة مستمرة للمستجدات المعرفية وتقييما دقيقا لاتجاهات سوق العمل. لذلك كان التركيز على مسالك التكوين المتوسطة والمرتبطة بالمحيط المهني من أكثر الاتجاهات بروزا في السنوات الأخيرة وقد مكنت الإصلاحات المنجزة في المدة الأخيرة من بروز قطاعات واعدة كالإعلامية والمواصلات والهندسة والتقنيات المماثلة، ويبلغ العدد الجملي لشعب الدراسة حاليا 717 شعبة عند الدخول للتعليم العالي منها 66،6 % من الشعب القصيرة. ويتنزل هذا التطور في إطار دعم التعليم التطبيقي عموما والدراسات التكنولوجية على وجه الخصوص في إطار المواءمة بين التعليم والتشغيل. ويعتبر الإصلاح والتطوير في مجال التعليم العالي عملا يوميا منتظما، تشترك في إنجازه جميع الهياكل والأجهزة التربوية والإدارية ويقوم فيه الأستاذ بدور إيجابي وبإضافات نوعية ملموسة .والغرض من هذا الإصلاح هو البحث عن النجاعة والارتقاء بمستوى المتعلمين والخرّيجين إلى مراتب تضاهي ما تنتجه الجامعات المرموقة في العالم. وفي إطار الاستعداد للسنة الجامعية 2009/2010 أجرى السيد الأزهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا يوم الخميس زيارات تفقدية لعدد من المؤسسات والمبيتات الجامعية. وشملت الزيارات حضيرة كلية الاقتصاد والتصرف بالمروج التي بلغت نسبة تقدم أشغالها 30 %، حيث دعا الوزير إلى الإسراع بإنهاء الأشغال في الآجال وتهيئة الظروف الملائمة لاستقبال الطلبة. وتنجز الكلية بكلفة 15 مليون دينار على مساحة 2.5 هكتار وتبلغ طاقة استيعابها 7500 طالب وينتظر أن تكون جاهزة للعودة الجامعية 2010-2011. وتم أيضا ضمن هذه الزيارات معاينة أشغال إعادة تهيئة الحي الجامعي بحمام الشط بولاية بن عروس من خلال تجديد 12 عمارة فضلا عن المطعم الجامعي بكلفة مليوني دينار. كما جرى تفقد إعادة تهيئة الحي الجامعي 2 مارس بأريانة والمطعم التابع له باعتمادات تزيد عن مليوني دينار ليكون جاهزا لاستقبال الطلبة خلال السنة الجامعية 2010/-2011. ودعا الوزير بالمناسبة مديري مؤسسات الخدمات الجامعية إلى إيلاء صيانة المبيتات الجامعية ما تستحق من عناية والعمل على تحسيس الطلبة المقيمين بأهمية الحفاظ على التجهيزات والفضاءات وترشيد استهلاك الطاقة بما يساعد على توفير ظروف مريحة للإقامة والانصراف للتحصيل العلمي. علما وأن المبيتات والأحياء الجامعية تشرع في استقبال الطلبة مع انطلاق التدريس بالمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية يوم 3 سبتمبر ومدارس المهندسين يوم 7 سبتمبر وكليات الطب في 14 سبتمبر على أن تستكمل العودة الجامعية في بقية المؤسسات الجامعية الكبرى يوم 22 سبتمبر 2009. ويذكر أن ديوان الخدمات الجامعية للشمال وضع هذه السنة الجامعية خدمة جديدة على ذمة الطلبة لتسهيل عملية الانتفاع بالسكن في أيسر السبل دون إلزامية التنقل على عين المكان. وتتمثل هذه الخدمة في موقع الواب www.ooun.rnu.tn. ويشار إلى أن طاقة استيعاب المبيتات الجامعية قد حددت هذه السنة ب35 ألف سرير، حيث وضع ديوان الخدمات الجامعية للشمال على ذمة الطلبة 49 مبيتا جامعيا من ضمنها المبيت الجديد بمدينة باجة بطاقة استيعاب 600 سرير، سلم إلى حد الآن نصف العدد ومن المرتقب أن يكون جاهزا في شهر ديسمبر. وقد عزز الديوان رصيده ب11 مبيتا عن طريق المناولة بطاقة استيعاب 1500 سرير، إضافة إلى 63مبيتا خاصا من أجل تدعيم مجهودات الديوان في إيواء الطلبة وتخضع هذه المبيتات لمراقبة الديوان للسهر على تطبيق كراس الشروط الصادرة في هذا الغرض.