الانتهاء من أشغال مبيت الكرفال للفتيات قبل موفى الشهر الجاري تونس-الصباح أيام قليلة تفصلنا عن العودة الجامعية وكل المعنيين بهذه العودة يتساءلون عن السكن والمنح والقروض والمطاعم الجامعية وغيرها.. ومن بين الأسئلة "متى سيكون مبيت الكرفال جاهزا لإيواء الطالبات؟" وعن هذا السؤال أجابتنا مصادر مسؤولة بديوان الخدمات الجامعية للشمال أن مبيت الكرفال سيستقبل بداية من يوم 10 سبتمبر الجاري طالبات الملتيميديا وأن هناك حاليا 4 طوابق جاهزة لاستقبال الطالبات تتسع لنحو 280 طالبة وليس هناك إشكال وحتى بالنسبة إلى الطوابق التي تخضع حاليا للأشغال فلن تعرقل عملية الإسكان لأن الأشغال المتبقية خفيفة وتتمثل في تركيب النوافذ والأبواب.. وكان من المقرر أن تنتهي الأشغال في شهر أوت الماضي لكن المقاول توفي ورغم ذلك لن تتأخر الأشغال كثيرا وسيتم الانتهاء منها قبل موفى الشهر الجاري ليتسع المبيت لنحو 407 أسرّة.. وسيأوي الطالبات الجديدات المنتميات إلى المعهد العالي للتكنولوجيا الإعلامية وكلية العلوم القانونية والمعهد العالي للملتيميديا وعن سؤال يتعلق بما إذا كان الديوان يواجه صعوبات في السكن الجامعي أجابت مصادرنا: " ليست لنا إشكالية في مجال السكن الجامعي كما ليست لنا بنايات جديدة على مستوى تونس الكبرى.. وأضفنا هذا العام 600 سرير جديد للذكور في مبيت منزل عبد الرحمان ببنزرت وذلك بعد أن تم اللجوء خلال السنة الجامعية الماضية للمناولة".. هل يعني ذلك أن الديوان سيتخلى عن تجربة المناولة؟ أجابت المصادر نفسها: "كلا لا ننوي التخلي عن المناولة فهي حل جيد لمشاكل السكن الجامعي ولن نتخلى عنها خاصة وأننا شجعنا أصحاب المبيتات التي تعتمد المناولة ومنحناهم رخصا ومنحا".. وذكرت مصادرنا أن طاقة استيعاب المبيتات التابعة لديوان الخدمات الجامعية للشمال هي في حدود 30 ألف سرير وهناك منشور يضبط أولويات السكن الجامعي وبمقتضاه يتم إيواء الطلبة والطالبات الحاملين لشهادة البكالوريا الجدد (سنة 2007) وبعدها يقع إيواء الطلبة حسب الشغورات المتوفرة من طالبات السنة الثانية الممنوحات ثم طالبات السنة الثانية غير الممنوحات.. وإيواء الطلبة الذكور سنة ثانية حسب الشغور وحسب الحالات الاجتماعية كما سيقع إيواء جميع الطلبة المكفوفين ومكفولي الدولة فتيانا وفتيات.. أي أنه قد تم الشروع بعد في دراسة ملفات السكن الاجتماعي الاستثنائي بالنظر في مطالب الطلبة المكفوفين وكذلك الطلبة الذين تقدّموا بمطالب إعادة التوجيه الجامعي والطلبة الذين لم يسكنوا البتة ولديهم الحق في السكن.. وأنيطت بعهدة المبيتات الجامعية مهمة استقبال الطلبة وتسلم مطالبهم في السكن الاستثنائي ودراستها ثم إرسال قائمة بأسماء الطلبة الممكن إيواؤهم حسب الشغورات المتوفرة بتلك المبيتات.. وأضافت المصادر ذاتها أن الديوان يراقب المبيتات لأنه ليس لمدير المبيت الحق في إسكان طالب أو طالبة دون أن يمر اسمه وملفه على الحاسوب المركزي. وخلافا لما تردد نفت مصادرنا وجود مشاكل في السكن الجامعي في ولاية نابل.. وحتى بالنسبة للطلبة الذين لم يتسن لهم استخدام شبكة الانترنيت لتسجيل مطالبهم في السكن الجامعي فقد منحهم الديوان فرصة لإجراء عمليات التسجيل مباشرة في مقر الديوان وتم تخصيص شباك للغرض.. ولاحظنا خلال زيارتنا أمس لبهو الديوان عددا غفيرا من الطلبة وهم بصدد التسجيل الأمر الذي يفسر أن الكثير من الطلبة لا يحسنون التعامل مع شبكة الانترنيت والتسجيل عن بعد.. المنح الجامعية من الأسئلة التي يطرحها جل الطلبة تلك المتعلقة بالمنح والقروض الجامعية.. وفي هذا الصدد علمنا أنه سيتم صرف الدفعة الأولى من المنح الجامعية خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر. وعلى مستوى ديوان الخدمات الجامعية للشمال تم بعد قبول قرابة 12 ألف ملف من طرف الطلبة الجدد الراغبين في الحصول على منح جامعية.. وتم الرّد على المطالب المرفوضة والناقصة كتابيا .. وسيتم بداية من الأسبوع القادم إجابة بقية الطلبة الذين تم قبول مطالبهم عن طريق الانترنيت والموزع الصوتي.. ويتلقى الديوان حاليا مطالب تجديد السكن للطلبة القدامى وكذلك الطلبة الذين أرسلوا ملفاتهم لأول مرة.. وسيشرع في دراستها بداية من الأسبوع القادم.. وبالنسبة إلى القروض سيواصل ديوان الخدمات الجامعية إسنادها إلى الطلبة أبناء رجال التعليم وطلبة المرحلة الثالثة.. الغذاء الجسدي والروحي.. تتزامن العودة الجامعية في جل مؤسسات التعليم العالي مع حلول شهر رمضان وللغرض قرر ديوان الخدمات الجامعية للشمال وفق ما ذكرته مصادرنا فتح مطعم جديد في باجة وفتح جميع المطاعم خلال شهر رمضان.. كما تم منذ يوم 5 سبتمبر فتح مطعم المركب الجامعي بالمنار.. وأمن الديوان عقودا مع مكاتب مراقبة مختصة في التغذية وحفظ الصحة لمراقبة الأكلة الجامعية إضافة إلى ما يقوم به البياطرة والمختصون في حفظ الصحة والتغذية. أما الغذاء الروحي فسيكون متنوعا حيث تمت برمجة عديد الأنشطة الثقافية والرياضية خلال شهر رمضان وفتح الأندية المخصصة للطلبة.. وعلى غرار السنة الماضية كلف الديوان أخصائية نفسية بمساعدة الطلبة الذين يعانون من ضغوطات نفسية وصعوبات في الاندماج والتأقلم.. وتعمل الأخصائية النفسية على الإصغاء إلى مشاغل الطلبة مباشرة أو عن طريق التراسل الالكتروني ومن خلال الزيارات الميدانية للمبيتات والأحياء الجامعية.