في اطار احتفال تونس بالذكرى الستين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان أشرفت السيدة اليفة فاروق عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي والموفقة الادارية بلجنة تنسيق التجمع بمرسيليا على ندوة حول “حقوق الانسان بين الخصوصية والكونية” تتنزل ضمن أنشطة مركز الدراسات والتكوين بالتجمع.وفي كلمة خلال هذه الندوة التي حضرها بالخصوص القنصل العام لتونس بمرسيليا والكاتب العام للجنة التنسيق وعدد كبير من المناضلين والمثقفين التجمعيين بفرنسا أبرزت عضو الديوان السياسي ما تضمنه الخطاب المرجع للرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة احتفال تونس بالذكرى الستين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان من دلالات عميقة وأبعاد حضارية سامية. وأكدت الاهمية التي تحظى بها حقوق الانسان في تونس التغيير سواء من حيث شموليتها أو من حيث اتصالها بميادين الحياة اليومية للمواطن واستدلت على ذلك ببعض المؤشرات والارقام مشيرة في هذا الصدد الى مختلف الاجراءات التي ما انفك سيادة الرئيس يتخذها لتدعيم هذه الحقوق الموجهة الى كافة شرائح المجتمع التونسي الذى أصبح بفضل المبادرات الرئاسية المتلاحقة في مأمن من جميع أشكال الاقصاء والتهميش. وبعد أن ذكرت بالارادة السياسية التي تحدو رئيس الدولة لتجذير قيم التضامن والتازر واحترام حقوق الانسان في ابرزت السيدة اليفة فاروق حرص سيادته على الارتقاء بهذه القيم والمبادىء الى مرتبة الدستور وهو ما تم اثر التعديل الجوهرى للدستور سنة 2002 وذلك بعد استفتاء شعبي غير مسبوق في تونس بما يعكس ايمان سيادته الراسخ بنضج المجتمع التونسي مؤسسا بذلك لجمهورية الغد. ومن جهته تناول السيد فريد الراشدى مدير مخابر البحث العلمي بجامعة منبيليي في محاضرة بالمناسبة الابعاد الكونية للاعلان العالمي لحقوق الانسان والظروف التاريخية التي حفت به ثم بين المكانة المحورية التي نزلها الرئيس زين العابدين بن علي لحقوق الانسان صلب مشروعه الحضارى الرائد ايمانا من سيادته بأن الانسان في تونس هو محور كل سياسات البلاد واعتباره منطلق كل جهد تنموى وأداته وغايته. وأكد المحاضر صواب المقاربات وريادة الانجازات التونسية في جميع المجالات مشيرا الى ارتقاء تونس الى مستوى النموذج في النجاح والتقدم المطرد رغم محدودية مواردها وذلك بفضل القيادة المتبصرة لرئيس الدولة. ومن جهتهم اشاد المشاركون في الندوة بما تضمنه الخطاب المرجع للرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان من أبعاد عميقة ومعان سامية. كما ثمنوا تسلم رئيس الدولة مفتاح القدس الشريف اعترافا وتقديرا من الشعب الفلسطيني لسيادته لما تلقاه القضية الفلسطينية العادلة من دعم موصول في المحافل الدولية والاقليمية معربين عن امتنانهم لرئيس الجمهورية لما يحققه لتونس ولشعبها من اطراد تقدم ونجاحات متواصلة على درب الحداثة والنماء.