اختتمت يوم الجمعة بتونس اشغال الملتقي الوطني حول “الشباب والمواطنة البيئية”.وبين السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة بالمناسبة ان المبادرة اليوم تحت مظلة التجمع الدستورى الديمقراطي بابرام عقدى “المواطنة البيئية والمسؤولية البيئية للمؤسسات” تمثل في حد ذاتها افقا جديدا لشراكة اكثر التزاما وانخراطا في جهود حماية البيئة وتجسيم اهداف التنمية المستديمة من قبل المنظمات الشبابية والمؤسسات.وافاد ان الوزارة ستعمل على تفعيل هذه الشراكات وعلي ادماج توصيات الملتقي لاثراء مختلف البرامج التي تستعد الوزارة لاطلاقها في اطار تجسيم المشاغل التي عبر عنها الشباب في مختلف منابر الحوار القطاعية. وأضاف ان المشروع المجتمعي للتغيير اولي اهمية بالغة لقضايا العناية بالبيئة التي كانت في صدارة المشاغل الاساسية حيث ان البرنامج الرئاسي للفترة /1999 2003/اهتم فى المحور الثامن بتجسيم التنمية المستديمة من خلال ضبط اهداف تم تحقيقها في مجالات ترشيد استغلال الموارد المائية وحمايتها من التلوث والنهوض باستعمالات الطاقات المتجددة ودفع جهود التاهيل البيئي في القطاعات الصناعية والسياحية. وقد تدعم هذا التوجه في البرنامج الرئاسي لتونس الغد فى المحور الخامس عشر الذى هيا البلاد للشراكة والتفاعل مع مقتضيات العولمة وتعميم اطار جودة الحياة وتعزيز تنافسية المدن التونسية والارتقاء بمفهوم حماية البيئة الي درجة الجودة الشاملة في كل الميادين. واوضح الوزير ان هذا الدعم الرئاسي لمنظومة حماية البيئة مكن من تحقيق انجازات هامة علي المستويين المؤسساتي والتشريعي ومكاسب رائدة علي مستوى ضمان حق المواطن في بيئة سليمة توفر له الامن الصحي وتضمن له ظروف عيش ملائمة. وافاد انه تم منذ مطلع العشرية المنقضية وضع برنامج وطني للتوعية والتربية والاعلام البيئي بالتنسيق مع الوزارة المكلفة بالتربية والتعليم مكن من ادراج المعارف والمهارات المتصلة مجالات البيئية ضمن مناهج التدريس. كما مكن هذا البرنامج من تركيز ما يزيد عن 3 الاف نادى بيئة تعمل الوزارة على دعمها وتطويرها واثراء مضامينها باستمرار. كما تم احداث شبكة للمدارس المستديمة تضم حاليا 120 مدرسة بكافة ولايات الجمهورية والشروع فى انجاز برنامج متنقل للتربية البيئية في اطار قافلة تجوب المؤسسات التربوية بكافة الولايات. ويقدر عدد المستفيدين من نشاط هذه القافلة بنحو 20 الف تلميذ وتلميذة سنويا. وبعد ان استعرض الاطر والفضاءات التي تم تامينها بهدف ترسيخ وتجسيم مبادىء المواطنة البيئية اشار الي ان مختلف هذه الامكانات المرتبطة بالرهان البيئي تتطلب تظافر الجهود وتعبئة كل المتدخلين الاقتصاديين والاجتماعيين من اجل الارتقاء بمشاريع حماية البيئة لتصبح رهانا مجتمعيا. وثمن المشاركون في الملتقى الانجازات الهامة التي حققتها تونس في مجال البيئة والتي مكنت البلاد من تبؤ مكانة رفيعة على المستوى العالمي داعين الى مزيد تعزيز الاطار البيئي واثراء الاليات والاطر الوقائية من اجل ضمان سلامة المحيط البيئي. كما اكدوا ضرورة دعم النسيج والعمل الجمعياتي والنهوض بقيم التطوع وانخراط الشباب في المجهود المبذول من اجل انجاح المشاريع البيئية معربين عن العزم على مضاعفة الجهود في نشر الثقافة البيئية وانجاح رهانات التنمية المستديمة وتجذير روح المواطنة والانخراط النشيط في مجالات الشراكة بين الاطراف المعنية. واكد المشاركون التفافهم الدائم حول الرئيس زين العابدين بن علي وانخراطهم في مشروعه الاصلاحي والحضاري الرائد من اجل مزيد الارتقاء بتونس.