أخبار تونس– يحتل القطاع الفلاحي مكانة هامة في الاقتصاد الوطني حيث يساهم بنسبة كبيرة في الصادرات التونسية نحو الخارج وفي ضمان الأمن الغذائي. ولضمان سير المواسم الفلاحية، تحرص سلط الإشراف على القيام بعمليات متابعة دورية. وقد خصصت الجلسة الممتازة التي عقدها المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، يوم الاثنين بتونس برئاسة السيد مبروك البحري رئيس الاتحاد، للنظر في تقييم موسم الحبوب 2008/2009 والاستعدادات للموسم الجديد. وفي ما يتعلق بالوضع الفلاحي، أشار أعضاء المكتب التنفيذي إلى النتائج الايجابية التي حققها موسم الحبوب على مستوى الحصاد والتجميع. إذ تشير الأرقام والمعطيات إلى التطور الهام في كميات الحبوب المجمعة مقارنة بالسنوات الفارطة والمعدلات العامة. وقد تمكّنت الزراعات الكبرى من تحقيق محاصيل هامة سنة 2009 حيث تم جمع 11 ألف قنطار إلى غاية 20 أوت، توزعت بين 6.2 مليون قنطار قمح صلب و1.8 مليون قنطار قمح لين و2.6مليون قنطار شعير و52 ألف قنطار تريتيكال (وهى حبوب مخصصة للعلف). كما اهتم المشاركون في الجلسة بمتابعة تزويد الأسواق بالمنتوجات الفلاحية وبالنشاطات الخاصة بالطماطم والتمور وبزراعة البطاطا. وقد قام المجمع المهني المشترك للخضر مؤخرا بترويج حوالي 4163 طنا من بذور البطاطا لفائدة المنتجين مقابل الالتزام بخلاصها اثر ترويج الإنتاج للمجمع. وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن الإنتاج المتوقع لولاية نابل من الطماطم الفصلية لهذا الموسم سيتراوح بين 450 و480 ألف طن مقابل إنتاج في حدود 520 ألف طن الموسم الفارط. كما شدد أعضاء المكتب التنفيذي على ضرورة مساندة منتجي الطماطم ومساعدتهم على مجابهة الكلفة المرتفعة للإنتاج وتجاوز الأضرار التي خلفتها “حافرة الطماطم” التي لم تمس سوى 1.13بالمائة من مجموع 10 آلاف هكتار مخصصة لزراعة الطماطم بالجهة. وأثنى أعضاء المكتب التنفيذي على الإقبال الكبير لمنتجي الحبوب على خلاص ديونهم البنكية مما يدل على التزام الفلاحين وحرصهم على تسوية وضعياتهم المالية مع البنوك لا سيما في مواسم الصابة. وبين المشاركون في الاجتماع أن الانتعاشة التي سجلها قطاع الحبوب خلال الموسم الحالي تمثل نتيجة للعوامل المناخية الملائمة وثمرة الحوافز والتشجيعات الرئاسية الرائدة والمجهودات الكبيرة التي بذلها المنتجون إلى جانب التعاون بين المهنة والإدارة ومؤسسات الإرشاد والبحث العلمي الفلاحي. كما تم النظر من ناحية أخرى، في مساهمة المنظمة في الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية القادمة. وبين السيد مبروك البحري رئيس المنظمة الفلاحية أن الاتحاد بكافة إطاراته ومنظوريه وهياكله المركزية والجهوية والمحلية سيكون في طليعة القوى الملتفة حول رئيس الدولة في الموعد الانتخابي وسيعمل على المساهمة بصفة فاعلة في إنجاح حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية من خلال عديد الأنشطة والبرامج المتنوعة والهادفة التي تجسم الانخراط الكلي للأسرة الفلاحية في مبادئ التغيير وتمسكها المطلق بالرئيس زين العابدين بن علي لمواصلة قيادة البلاد نحو المزيد من النجاح والتألق.