أخبار تونس – انطلاقا من هذه العودة المدرسية لم يعد تلاميذ وأساتذة 12 معهدا نموذجيا بتونس في حاجة للطباشير أو الأقلام اللبدية للكتابة على السبورة وذلك لحلول السبورة الرقمية التفاعلية محل السبورة العادية أو “التقليدية”. وهذه السبورة التي تعدّ واحدة من أحدث الوسائط البيداغوجية التي تمكّن الوسط المدرسي من الانفتاح على التطور التكنولوجي. وتعتمد هذه السبورة حاليا في تدريس مواد علوم الحياة والأرض والإعلامية والفيزياء في المعاهد النموذجية على أن يتم تعميمها في بقية معاهد البلاد بحلول سنة 2014. وهذه السبورة عبارة عن شاشة كبيرة لها نفس أبعاد وقياسات السبورة التقليدية، لكنها تسمح باستغلال جميع الإمكانيات السمعية البصرية، ومن جهة أخرى تساعد الأستاذ على خلق منهجية تربوية جديدة تساير محيط التلميذ وعصره. إن استعمال هذه الوسيلة التعليمية المتطورة، يهدف أساسا إلى مساعدة المعلم في مهمته الشاقة بإعطائه فرص خلق محيط تشاركي تفاعلي حي، مجسد بالألوان والشروح الضافية في كل المواضيع والدروس والمجالات. تمكن هذه الوسيلة من ربط العلاقة بين الصورة والصوت والحركة، عبر استيعاب جيد للمفهوم المراد إيصاله بشكل أسرع وواضح، كما أنها تمكن التلاميذ المتغيبين من متابعة دروسهم من داخل الفصل عبر الإنترنيت الموصل إلى السبورة الرقمية . وتمت تسميتها ب”السبورة البيضاء” تمييزاً لها عن “السبورة السوداء” التقليدية ويذكر أن “السبورة التفاعلية” (وقع اختراعها في أوائل التسعينات في الولاياتالمتحدة. وتمكن السبورة البيضاء المحاضرين من عرض صورهم على شاشتها الكبيرة. وبفضل أجهزة الاستشعار عن بعد، تنتقل الأوامر إلى كمبيوتر المحاضر المحمول بمجرد الضغط عليها، ما يتيح له التحكم الكامل به على مرأى من الطلبة. والسبورة الجديدة مزودة بجهاز عرض فيديو عرضه نحو 160 سنتيمتراً، يعرض الصور المتغيرة بمجرد أن يتم تنفيذ الأمر على الحاسوب.