أعربت مكونات المجتمع المدني في تونس من أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات وهيئات مهنية عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني الشقيق جراء ما تتعرض اليه غزة من غارات جوية اسرائيلية خلفت مئات الشهداء والجرحى.وأكدت في بياناتها مساندتها للموقف الرسمي التونسي الذى أعرب عنه الرئيس زين العابدين بن علي في عديد المناسبات والمنادى بتحكيم الشرعية الدولية والعودة الى المنتظم الاممي وتغليب لغة الحوار. وأعرب كل من حركة الديمقراطيين الاشتراكيين والاتحاد الديمقراطي الوحدوى في بيان مشترك عن ادانتهما لجرائم الحرب المرتكبة في حق الشعب العربي الفلسطيني في غزة مبرزين “الموقف المبدئي للشعب التونسي ووقوفه مع أهله في فلسطين ضد العدوان”. وأوضح حزب الوحدة الشعبية في بيانه انه يتابع بانشغال بالغ وقائع هذا العدوان في حق أبناء الشعب العربي في فلسطين والذى تجسد في قصف متواصل لغزة التي ترزح تحت حصار اسرائيلي جائر. ومن ناحيته أعرب المكتب السياسي للحزب الاجتماعي التحررى عن ادانته لهذه المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني المناضل محملا الطرف الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تعطيل مسار السلام. ودعا الحزب الاطراف الدولية الى التحرك الفورى للضغط على الحكومة الاسرائيلية لايقاف العدوان ورفع الحصار اللاانساني المضروب على قطاع غزة. وقد عبر المكتب السياسي لحزب الخضر للتقدم في بيانه عن عميق الانشغال للممارسات البشعة التي تستهدف شعبا أعزل يتعرض لمختلف أصناف الحصار والتجويع منذ فترة طويلة وأدان بشدة ارهاب الدولة على أهالي ومتساكني قطاع غزة. كما نوه الحزب بتحرك الرئيس زين العابدين بن على من أجل العمل على ايقاف الهجمات الاسرائيلية الحالية والدفع بالاوضاع نحو التهدئة واستعادة مسار التفاوض لاقرار سلام عادل ونهائي في كامل منطقة الشرق الاوسط. وأعرب المكتب التنفيذى للاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له عن انشغاله الشديد بتطور الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في غزة مدينا بشدة هذه المجزرة الوحشية في حق الفلسطينيين واهاب بمؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها النقابات وبالقوى المحبة للسلام العادل الى التحرك الفورى من اجل وضع حد للاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني في غزة. ومن ناحيتها اعلنت الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين عن انشغالها العميق بما يحدث في قطاع غزة من جرائم ابادة على مراى من الانسانية جمعاء لم يسلم منها الاطفال والنساء والشيوخ. كما أهابت بكل القوى الحرة والفاعلة في الوطن العربي وفي انحاء العالم بالوقوف في وجه هذا العدوان الهمجي علىالشعب الفلسطيني الاعزل. وعبرت الجميعة التونسية “أطباء شبان بلا حدود” عن استنكارها للهجمة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي على المدنيين في غزة داعية الى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تطبيقا للاتفاقيات الدولية ولقرارات الشرعية الاممية. ودعت كل الاطراف الى تحكيم العقل والمنطق بما يجنب المنطقة التداعيات الخطيرة التي قد تنجر عن تصاعد وتيرة التوتر. وأكدت منظمة الاسرة العربية في بيانها أن العدوان الاسرائيليي الغاشم على المدنيين العزل بقطاع غزة يعد خرقا صارخا لجميع المبادىء الانسانية والاخلاقية والدينية والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الاعلان العالمي لحقوق الانسان. وأدانت الامانة العامة للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي هذا العدوان الهمجي الذى يمثل جريمة جديدة من جرائم الحرب المتكررة ضد الشعب الفلسطيني منذ اكثر من ستين عاما داعية النقابات المغاربية والعربية الى تكثيف الاتصال مع قوى السلام في العالم لفضح منطق الحرب وارهاب الدولة الذى أصبح يشكل خطرا على الانسانية جمعاء. ومن جانبه ناشد التجمع العربي لاحزاب الخضر وحركات البيئة كل القوى المحبة للسلام التدخل بشكل عاجل وحاسم لوقف ومنع تكرار مثل هذه المجازر داعيا الفصائل الفلسطينية الى التوحد من اجل تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية.