أخبار تونس – افتتحت مساء يوم الخميس بالمسرح البلدى بالعاصمة الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم بتونس التي تتواصل الى غاية يوم 27 سبتمبرالجارى بحضور ثلة من نجمات السينما مثل: كلاوديا كاردينال ومنى نور الدين وكاترين جاكوف وفكتوريا افريل وميرى دارك وماريا بولو ودرة زروق. وقال نيكولا بروشي مدير المهرجان في حفل الافتتاح ان هذه الدورة تحتفي بالمراة اعترافا بدورها في الحياة والمجتمع ووجه تحية الى السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المراة العربية وجمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعاقين. ومن جهته أكد باتريك دو بوكي المدير الفني للمهرجان ان التظاهرة تهدف الى تفعيل التقارب بين الثقافات وتمتين قوى الحوار والتسامح، وتهدف هذه الدورة أساسا من خلال شعار “أحبكن يانساء” الى تكريم المرأة من خلال عرض عدة أشرطة سينمائية لمخرجات ومنتجات من عدة دول من العالم. أما علاء الدين النفطي منتج المهرجان فقال ان هذه التظاهرة السينمائية مكسب لتونس لاسيما الجمهور المتعطش الى السينما، متمنيا تواصل المهرجان الفتي الذي يمثل عملا فعالا للتواصل الثقافي والسياحي بين بلدان عديدة. ومن المنتظر في هذه الدورة أن يتم عرض حوالي 20 شريطا في المهرجان تنتمي الى 17 دولة طيلة 4 أيام في قاعة سينما أفريكا وقاعة الحمراء “زفير بالمرسى. ويفرد المهرجان في اختتام التظاهرة جائزة تحمل اسم “عليسة” تسند الى أحسن فيلم وأحسن مخرج وأحسن ممثل بالاضافة الى جائزة الجمهور وجائزة لجنة التحكيم. وإثر تقديم هيئة ادارة المهرجان ولجنة التحكيم المتكونة من منى نور الدين رئيسة وزيبا مير حسيني ونادين لبكي ودرة زروق كعضوات، فسح المجال لعرض شريط الافتتاح في هذه السهرة الذي يحمل اسم “دنيا وديزى” للمخرجة الهولندية دانا نوشوشتان. ويروي الشريط قصة صديقيتين هما “دنيا” المغربية و”ديزي” الهولندية، مبرزا اختلاف وجهات النظر بين الجانبين في رؤيتهما للحياة والعلاقات البشرية بصفة عامة. p وخص باتريك دو بوكي المدير الفني للمهرجان “أخبار تونس” بتصريح قال فيه ان المهرجان اختار موضوع المرأة كمحور للدورة تشجيعا منه للنساء العاملات بحقل السينما وخاصة المخرجات والمنتجات. وأضاف باتريك دو بوكي قائلا ان للمكان قيمةهامة في انجاح مسيرة مهرجان سينمائي، وانه تم اختيار تونس نظرا للثراء الثقافي لهذا البلد ولتوفر جمهور يهتم بالسينما وبالانتاج السمعي البصري عامة. كما نظمت ادارة المهرجان الدولي للفيلم بتونس مساء الجمعة بقمرت في الضواحي الشمالية للعاصمة لقاء اعلاميا ومائدة مستديرة حول “المرأة المنتجة والمخرجة” جمع من العلاميين بعدد هام من المخرجات والمنتجات من تونس ومن العالم. وتأتي هذه اللقاءات السينمائية التي ينظمها المهرجان في اطار التمشي الذي قررت التظاهرة ان تسير فيه أي تكريم المرأة من خلال بعض المهن في ميدان الفن السابع، إذ تم جلب 7 أفلام من 13 دولة لمخرجات، وتم عرض هذه الافلام خارج المسابقة، بالاضافة الى الافلام التي تعرض داخل المسابقة. وأفردت الممثلة التونسية القديرة منى نور الدين “أخبار تونس” بتصرح قالت فيه إنها سعيدة جدا بتراسها لجنة التحكيم للدورة الثالثة للمهرجان وان تخصيص محور للمرأة في التظاهرة هذا العام يعد تكريما للمرأة في تونس وتتويجا لجهودها الكبرى في الابداع والعمل الثقافي. وقالت المخرجة الكورية سو يونغ كيم انها تشارك في المهرجان بشريط يحمل عنوان “الجبل المقفر” وهو يصور جانبا من معاناة المرأة الريفية في كوريا الجنوبية وهو مساهمة منها في تطوير لغة التواصل بين النساء اللاتي يعشن في أماكن شبه معزولة في العالم، غير ان السينما تقرب بينهن. وأكدت المخرجة الايرانية كاتايون شهابي أنها تشارك في التظاهرة من أجل المساهمة في انجاز مشاريع سينمائية جديدة خاصة وانها تعمل في ميدان الانتاج السينمائي بالاضافة الى ان التلاقح بين مختلف السينماءات في مختلف القارات من شأنه أن يطور المادة الفيلمية كما ونوعا.