أخبار تونس– تقبل البلاد التونسية على حدث سياسي هام يتمثل في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها في تونس يوم 25 أكتوبر2009. وتعد الانتخابات الرئاسية المقبلة ثالث استحقاق انتخابي رئاسي تعددي تشهده تونس بعد انتخابات سنة 1999 التي شهدت تنافس 3 مترشحون وسنة 2004 التي تنافس فيها 4 مترشحون. وقد استعدت النخب السياسية لهذا الحدث أيما استعداد سواء عبر تقديم مرشحيها أو عبر الأنشطة المنظمة في مختلف جهات البلاد. وفي مبادرة تهدف لضمان الشفافية وحياد الإدارة، أعلن الرئيس زين العابدين بن علي عن بعث مرصد وطني للانتخابات أوكل إليه مهمة متابعة مختلف مراحل العملية انتخابية ابتداء من التسجيل في القائمات الانتخابية إلى الحملة الدعائية فالاقتراع فالفرز، على أن يتولى هذا المرصد في أعقاب الانتخابات رفع تقرير إلى رئيس الجمهورية يتضمن ملاحظات واستخلاصات هيئة المرصد حول سير العملية الانتخابية ومدى مطابقتها لمقتضيات القانون الانتخابي. وقد كان الرئيس زين العابدين بن علي، رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي، أول مرشح للانتخابات الرئاسية يوم 26 أوت 2009 ، تبعه السيد محمد بوشيحة، الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية يوم 28 أوت. وفي 09 سبتمبر 2009 ، تولى السيد أحمد الإينوبلي، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية ، لحقه السيد أحمد إبراهيم، الأمين الأول لحركة التجديد في 17 سبتمبر . وبهذا الترشح اكتمل النصاب. وقد أصدر المجلس الدستوري يوم الأحد قراره بشأن صحة الترشحات للانتخابات الرئاسية ليوم 25 أكتوبر 2009. وأعلن عن صحة ترشح السادة زين العابدين بن علي ومحمد بوشيحة وأحمد اينوبلي وأحمد إبراهيم . وبذلك تتنوع ألوان الطيف الانتخابي لهذه السنة بين الأحمر والأزرق و الذهبي والبنّي، فاتحة المجال لمنافسة سياسية تعكس مختلف التوجهات السياسية وتتوحد في السعي إلى حماية المكتسبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتونس. كما تجسد انتخابات 2009 مرحلة جديدة يتواصل فيها مسار الإصلاح والتحديث الذي بدأ في تونس منذ 22 سنة وما يزال يتطور باستمرار.