أخبار تونس – تم صباح الثلاثاء بأحد نزل العاصمة بحضور السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة التوقيع على اتفاقية شراكة ثلاثية الأطراف بين مركز الأنشطة الإقليمية للإنتاج الأنظف ببرشلونة والإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة. وبهذه الاتفاقية سيوفر مركز الأنشطة الإقليمية للإنتاج الأنظف ببرشلونة دعما فنيا وماليا لانجاز جملة من البرامج لفائدة المؤسسة التونسية الصغرى والمتوسطة. ومن بين هذه البرامج تنظيم ورشة عمل لتدعيم القدرات الوطنية في الإنتاج الأنظف عبر تكوين 15 خبيرا والقيام بتشخيص فرص الانتاج وإدخال تقنيات نظيفة داخل بعض المؤسسات المنتمية للقطاعات ذات الأولوية التي سيتم اختيارها إلى جانب نشر نتائج المشروع وتحسيس المؤسسات حول الفوائد البيئية والاقتصادية الناتجة عن إدخال تقنيات الإنتاج الأنظف داخل المؤسسة. وشهد إمضاء الاتفاقية تنظيم ملتقى هام حول مبادرة “كريكو” التنافسية الخضراء افتتحه وزير البيئة والتنمية المستديمة الذي أشار إلى أهمية المبادرة المعلن عنها خلال المؤتمر الخامس عشر للأطراف المتعاقدة سنة 2008 في اتفاقية برشلونة. وابرز الوزير أن تونس عملت على تفعيل التنافسية في المؤسسة كخيار جوهري عبر وضع برامج واضحة مع توفير الموارد المالية الضرورية لخلق بنية اقتصادية تستجيب للتحولات بالأسواق العالمية التي باتت تولي عناية خاصة بجودة المحيط والخدمات والمنتجات لمستهلك اليوم. وقد مكن هذا الاندماج تونس من تفعيل التنافسية في المؤسسة عبر برامج محددة إلى جانب توفير الموارد الضرورية لها وعملت على تركيز بنية تستجيب إلى احتياجات السوق الدولية في ميدان جودة المنتج. كما وفرت الوكالة الفرنسية للتنمية قرضا ب 40 مليون دينار بهدف تمويل مشاريع في مجال الطاقة دون إغفال بقية الاستثمارات الأخرى الموجهة إلى 450 مؤسسة صناعية لتطوير التكنولوجيات النظيفة والتصرف في النفايات. أما السيدة لويزا غارسيا مديرة مبادرة التنافسية الخضراء فعبرت عن سعادتها بإطلاق المبادرة المتوسطية من تونس وأشارت أن المبادرة تهدف إلى وضع مقاييس من أجل زيادة إنتاجية المؤسسة إلى جانب تحقيق مغانم بيئية غير هينة. وكانت ممثلة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أكدت في كلمتها أن التظاهرة تتنزل في إطار التشجيع عل التنافسية في المتوسط عبر ابراز التشجيعات الاقتصادية المقدمة للمؤسسة مما سيكسبها ربحا على مستوى الإنتاج مع ضرر أقل بالبيئة. وتعتبر التنافسية “الخضراء” مشروعا متوسطيا تم احداثه بهدف نشر المنافسة الخضراء داخل المؤسسة المتوسطة والصغرى عبر آليات الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في بلدان المتوسط. ومن المأمل أن تحقق هذه البادرة دعما فنيا وماليا للمؤسسات الصغرى والمتوسطة من أجل استعمال أحسن التقنيات المتاحة في مجال مقاومة التلوث والإنتاج الأنظف ودراسة جدوى المشاريع. وتتمثل الأهداف الرئيسة للمبادرة “الخضراء” في التعريف والتحسيس بمبادئ المنافسة الخضراء ونشر تقنيات الإنتاج الأنظف عبر التكنولوجيا والمساعدة التقنية.