تونس 29 سبتمبر 2009 (وات) - أطلقت يوم الثلاثاء بتونس مبادرة المنافسة الخضراء (غريكو) وذلك خلال ملتقى إعلامي انتظم للغرض ببادرة من وزارة البيئة والتنمية المستديمة بالتعاون مع مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة. وتهدف مبادرة غريكو وهي مشروع أممي يشرف على نشره مركز الانشطة الاقليمية للانتاج الانظف ببرشلونة /اسبانيا/ الى نقل تقنيات الانتاج النظيف الى مؤسسات القطاع الخاص وتشجيعها على اعتماد التقنيات والتطبيقات الرشيدة وادماج المحافظة على البيئة ضمن استراتيجيات الانتاج. ويقدم المركز للمؤسسات الصغرى والمتوسطة المعنية الدعم التقني والمالي الضرورى كما يسعى الى تركيز شراكة بين القطاعين العمومي والخاص قصد دفع التنافسية الخضراء. ويستغرق تنفيذ مراحل مبادرة التنافسية الخضراء داخل المؤسسات نحو خمس سنوات. وسيتولى مركز الانشطة الاقليمية للانتاج الانظف صاحب المبادرة تكوين 15 خبيرا تونسيا في مجال ارساء نظم الانتاج النظيف وذلك وفق اتفاقية شراكة ثلاثية تم توقيعها بين المركز ومركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. كما سيقوم المركز حسب نفس الاتفاقية بتنظيم ورشة عمل لتدعيم القدرات الوطنية في مجال الانتاج النظيف والقيام بتشخيص الفرص المتوفرة في المجال وادخال تقنيات نظيفة داخل بعض الموسسات المنتمية للقطاعات ذات الاولوية. وكان الملتقى الذى حضره عدد من الخبراء التونسيين واللاجانب مناسبة لتقديم /تقرير المنافسة الخضراء في البلدان المتوسطية/ الذى تم اعداده في اطار مبادرة غريكو وقام بتحليل 100 حالة ناجحة لموسسات صناعية صغيرة ومتوسطة من مختلف مناطق المتوسط تولت تركيز نظم انتاج نظيف. وقد تمكنت هذه المؤسسات وفق التقرير من اقتصاد نحو 14 مليون يورو سنويا في حين ان ارباحها بلغت 57 مليون يورو بعد 5 سنوات من تركيز هذه النظم. وقد استعرض التقرير 176 تقنية للانتاج النظيف. وشدد السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة بالمناسبة على انه لم يعد للمؤسسات الاقتصادية التونسية من خيار سوى اعتماد نظم الجودة على جميع مستويات الانتاج. واكد ان الدراسات العالمية ابرزت ان الاستهلاك غير الرشيد للمواد الاولية والماء والطاقة ياثر سلبا على البيئة من ناحية ويرفع في كلفة الانتاج من ناحية اخرى. وابرز ان المؤسسة مدعوة اليوم الى الانخراط في مسار التاهيل البيئي الذى يعتمد على عدد من النظم والاجراءات المادية واللامادية بهدف الاستجابة لمتطلبات والخصوصيات البيئية الدولية المفروضة على المنتوجات وطرق الانتاج. واضاف ان الانخراط في هذا المسار يتطلب ادماج تقنيات وتكنلوجيا الانتاج النظيف بهدف ترشيد استعمال الموارد المائية والطاقة والمواد الاولية واحكام التصرف في التلوث الناجم عن عمليات الانتاج.