أخبار تونس – يعتبر توظيف الوسائل التكنولوجية الرقمية الحديثة في الصفقات العمومية من أوليات الهياكل في تونس و ذلك مسايرة لتطور المجتمعات و سعيا لتحقيق الجودة في مختلف الخدمات و في كل القطاعات مواكبة للتطورات المسجلة على الصعيد العالمي فيما يتعلّق بالشراء الإلكتروني. في هذا الإطار مثل الاهتمام بكيفية تثبيت أنظمة التصرف الإلكتروني في الصفقات العمومية، بما في ذلك الوثائق و المعلومات و الأرشفة الإلكترونية، أبرز محاور اهتمام ورشة عمل التأمت بتونس ببادرة من الوزارة الأولى بالتعاون مع الهيكل الكوري للتعاون الاقتصادي. يمثل هذا اللقاء جلسة عمل مهمة باعتباره يسعى للتعريف بتقنية جديدة مهمة يعود استعمالها بالفائدة على اقتصاد البلاد و مختلف الهياكل الأخرى. إذ أن المعالجة الرقمية عن بعد لكل مراحل الصفقات العمومية من خلال التفويض الإلكتروني يجب أن تكون اليوم في متناول الإدارة التونسية و الإفريقية. تتمثل الإفادة التي يمكن أن يعود بها هذا الاستعمال في عدة نقاط أبرزها الربح الذي يمكن أن يحققه في فضاءات حفظ وتخزين الوثائق وعمليات تصنيف وترتيب الوثائق و عمليات البحث والاسترجاع والمناولة والنشر و الحماية و ضمان البقاء و عدة خدمات أخرى. و مثلت آليات تحديث هذه الخدمات إحدى أبرز نقاط اهتمام الخبراء الكوريين في ورشة العمل المنعقدة بتونس، إذ حاولوا تقديم المراحل الإستراتيجية و القانونية و التكنولوجية للتفويض الإلكتروني، مستعرضين في السياق نفسه مجموعة من التجارب الناجحة في هذا الميدان. و بين السيد كوان تاي كيون، رئيس هيئة الصفقات العمومية بجمهورية كوريا، أن التفويض الالكتروني يوفر الاقتصاد في كلفة العمليات على مستوى الوقت، كما يضمن شفافية المعاملات. هذا فضلا عن تسهيله للاتصالات التي تكون مباشرة. كما أنه بفضل هذا التفويض يكون تناقل المعلومات حينيا و سريعا. مثلت الورشة أيضا مناسبة عبر فيها رئيس الهيئة الكورية عن تقديره لما حققته تونس من تقدم في مجال اعتماد التكنولوجيات الحديثة للاتصال و البنية الأساسية. كما ذكر بأهمية اتفاقية التفاهم التي وقعت بين المرصد الوطني للصفقات بتونس و إدارة التفويض العمومي بجمهورية كوريا في إطار التعاون بين البلدين. و يجدر التذكير في هذا السياق أن التصرف الإلكتروني في الصفقات في العقد الأخير من هذا القرن، يعتبر تحديا بارزا وإستراتيجية مثلى في التعامل بين مختلف الهياكل و المصالح المحلية و الأجنبية للبلدان، لا سيما مع الثورة الرقمية التي يعيش على وقعها العالم الإفتراضي.