أخبار تونس – ينتظم بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة من 2 الى 5 اكتوبر معرض تحت شعار «الهندسة المعمارية.. مكاسب وانجازات منذ التحول» وذلك بمناسبة احياء اليوم العالمي والعربي للاسكان واليوم العالمي للهندسة المعمارية الذي اقره الاتحاد العالمي للمهندسين المعماريين أول يوم اثنين من شهر أكتوبر سنويا. وكان السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي قد دشن يوم الجمعة المعرض بحضور السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية. ويحتوي المعرض الذي تنظمه هيئة المهندسين المعماريين التونسيين بالاشتراك مع التجمع الدستورى الديمقراطي على مجسمات مشاريع وصور وبيانات ومنشورات تعكس التقدم الشامل الذى عرفته تونس في ظل المشروع الاصلاحي للرئيس زين العابدين بن علي والذى غير وجه البلاد نحو الارقى خاصة في مجال البنية التحتية والانجازات المعمارية الداعمة لنجاح كافة القطاعات والمنتفعة بها كل الفئات والجهات. ويشتمل المعرض على أروقة مخصصة ل 14 وزارة مشاركة بالاضافة الى المنجز المعمارى المتنوع المسجل على صعيد بلدية تونس وبنك الاسكان. كما تعرض مختلف الأجنحة نماذج لابداعات حوالي 100 مهندس معماري من المنتصبين في القطاع الخاص وكذلك المهندسين الشبان وطلبة الهندسة المعمارية ومدرسة الدكتورا. وتكمن الغايات من تنظيم هذه التظاهرة التوثيقية والتحسيسية في تعميق الوعي بأهمية المعمار باعتباره مرآة عاكسة لتطور المجتمع التونسي ومظهرا لما بلغته تونس من رقي حضارى مطرد، مما يكشف الترابط الوثيق بين الاصالة والحداثة في المعمار التونسي بالاضافة الى المحافظة على البعد الجمالي والتكثيف من المكونات البيئية والمقتصدة للطاقة. وفي تصريح خاص بأخبار تونس قال السيد كريم اللوز رئيس مجلس هيئة المهندسين المعماريين ان الدورة الاولى لهذا المعرض تصادف استعدادات تونس للحدث البارز المتمثل في الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009. وأضاف السيد كريم اللوز قائلا ان فضاء شارع الحبيب بورقيبة يتيح المجال ان يقوم هذا المعرض بعدة مهام توعوية للمواطن عامة لاسيما من خلال تقديم نصائح للمواطنين حول طرق تمويل بناء مساكنهم وحول أهمية اللجوء الى المهندس المعماري من أجل تخفيض التكلفة المالية للمشاريع. ومن جهة أخرى أكد السيد أمين التركي الكاتب العام لمجلس هيئة المهندسين المعماريين انه سيتم تنظيم محاضرات على هامش المعرض حول موضوع “مستقبل التطور العمراني”، مما يثري التظاهرة ككل ويلحق الجوانب التنظيرية والمعرفية بالجوانب التجسيمية التي تظهرها أجنحة المعرض المعماري بجلاء.
