افتتحت بعد ظهر اليوم الأربعاء بفضاء معرض صفاقس الدولي فعاليات الدورة العاشرة للصالون المتوسطي للبناء “ميدبات 2009′′ الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة بصفاقس تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن على من 4 إلى 7 مارس الجاري بمشاركة قياسية بلغت 500 عارضا من 37 دولة. كما انطلقت ضمن هذا الصالون فعاليات المعرض المغاربي الأول للبناء والإسكان الذي اختار المجلس الوزاري المغاربي للإسكان والعمران إقامته صلب الصالون بالتعاون مع الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي وغرفة التجارة والصناعة بصفاقس وقد اشتمل هذا المعرض على اجنحة لوزارات التجهيز بالبلدان المغاربية الخمسة ابرزت اهم المشاريع المنجزة فى قطاعات البنية الاساسية والتعمير والاسكان بالمنطقة المغاربية. وبلغت مساحة العرض للصالون والمعرض معا ولاول مرة 13 الف متر مربع بزيادة تقدر بحوالى 45 بالمائة مقارنة بالدورة الفارطة حيث استوجب الرقم القياسى للعارضين المشاركين فى هذه الدورة تهيئة فضاء اضافى للعرض بعد استنفاذ كل المساحة التى يوفرها معرض صفاقس الدولى علما وان هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة التى تقام مرة كل سنتين ينتظر ان تستقطب اكثر من اربعين الف زائر. وتميز حفل افتتاح هذين التظاهرتين الذى اشرف عليه السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية بحضور السيد نجيب بالريش كاتب الدولة المكلف بالاسكان والتهيئة الترابية وعدد من الشخصيات المغاربية على غرار الوزير الموريطانى للاسكان والعمران والاستصلاح الترابى والامين العام لوزارة السكن والعمران بالجزائر بالاضافة الى روءساء وفود رسمية عن كل من المغرب وليبيا والامانة العامة لاتحاد المغرب العربى وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين فى تونس. كما شهدت التظاهرة مشاركة عدد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين والمهندسين المعماريين والخبراء فى ميادين التجهيز والاعمار والهندسة المدنية جاوءوا من عديد الدول المغاربية والافريقية والاسيوية والاوروبية. وتجول الوزير ومرافقوه فى اجنة الصالون المتوسطى للبناء التى اشتملت على معدات واليات وتجهيزات لوجستية مختلفة مستعملة فى مجالات البناء والتشييد والاعمار الى جانب وسائل تكنولوجية عصرية تستخدمها اكثر الموءسسات تطورا فى ميادين الانشاء والاشغال العامة والهندسة المدنية فضلا عن عرض تقنيات تبرز النتائج التى افرزها البحث العلمى فيما يتعلق باستخدام المواد الانشائية ومواد المقاطع والطاقات البديلة والنظيفة فى انشطة البناء والتشييد. وشملت المعروضات عديد القطاعات والمهن المتصلة بالبناء على غرارالتجهيز الصحى والتسخين المركزى والتكييف والكهرباء والتطهير والتهيئة والديكور والنجارة والتاثيث والالمنيوم والبلور والدهن علاوة على خدمات السلامة فى المنشات والدراسات الهندسية. وابرز السيد صلاح الدين مالوش بالمناسبة الاهمية المتزايدة التى ما انفك يشهدها الصالون المتوسطى للبناء /ميدبات/ من دورة الى اخرى فى مستوى استقطاب العارضين والخبراء مع شتى دول العالم بما جعله يكسب اشعاعا متناميا على المستوى الوطنى والمغاربى والمتوسطى والعالمى مشيرا الى ما تشهده تونس من مشاريع كبرى فى مستوى البنية الاساسية عموما والطرقات السيارة على وجه الخصوص التى ستصل مسافتها الى 1200 كلم فى افق سنة 2016 وستمتد الى الشريط الوسيط فى كل من القيروان وسيدى بوزيد والقصرين وقفصة بما يساعد علىة مزيد انصهار هذه المناطق فى محيطها الجهوى والاقليمى والمغاربى والدولى. وبين الوزير ان تنظيم هذه التظاهرة ينصهر فى صميم اهتمامات الرئيس زين العابدين بن على الرامية الى تشجيع الاستثمار فى كل الميادين حيث خصته الدولة بعدة حوافز جبائية ومالية واجتماعية ضمن التشريعات الجديدة التى مكنت تونس من ان تكون فضاء امنا للاستثمار وللتبادل ومحل ثقة للاوساط المالية والعالمية0 واشار الى ان العناية الرئاسية بمجالات الاستثمار تجددت منذ يومين على اثر قرار رئيس الدولة الرامى الى دفع الاستثمار فى مجال السكن الاقتصادى والاجتماعى والمتمثل فى التخفيض بنقطة من نسبة الفائدة فى نظام الادخار السكنى ونظام النهوض بالسكن لفائدة الاجراء بداية من غرة مارس 2009. ويذكر انه بالتوازى مع العرض يشتمل برنامج الدورة العاشرة للصالون المتوسطى للبناء /ميدبات 2009/ على منتدى علمى دولى حول /المعمار والطاقات المتجددة فى ظل التقلبات المناخية/ يشارك فيه اكثر من 400 مهندس معمارى من عديد دول العالم يتوج باصدار /اعلان صفاقس/ حول الطاقات البديلة فى قطاع البناء. كما ينتظم منتدى اقتصادى يشتمل على يوم مغاربى تقدم فيه المشاريع المهيكلة للتنمية بالاقطار المغاربية ويوم لتمويل المشاريع من قبل بنوك تنموية وموءسسات مصرفية اقليمية ودولية اضافة الى منتدى اعمال وشراكة يشارك فيه رجال الاعمال والمستثمرون التونسيون والاجانب المشاركون فى الصالون.