أخبار تونس– احتفالا بمائوية شاعر الخضراء، أبو القاسم الشابي تم عرض شريط وثائقي بعنوان”أبو القاسم الشابي... شاعر الحب والحرية” بالمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون”بيت الحكمة”بضاحية قرطاج. هذا الشريط الوثائقي هو من إنتاج وإخراج هاجر بن نصر ونص و مراجعة على دب ومحمد المي. وقد تم عرضه مساء الجمعة بحضور العديد من الإعلاميين ورجال ثقافة وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس. وقد صور الشريط الذي استغرق 40 دقيقة أهم مراحل حياة الشاعر منذ ولادته مرورا بطفولته ومرحلة تعليمه بجامع الزيتونة وكلية الحقوق التي تخرج منها سنة 1930. مع الإشارة إلى أن الشريط تم تصويره بكل الأماكن التي عاش فيها الشابي طفولته وشبابه عبر البلاد التونسية جنوبا وشمالا. وقد تناولت هاجر بن نصر الظروف التي عاشها الشابي لاسيما في بداية الثلاثينات من القرن العشرين، التي شكلت منعطفا حاسما في تاريخ تونس المعاصر وكان للشابي خلالها دور كبير في الدعوة إلى التحديث والتجديد، بأسلوب سردي روائي، مستخدمة تقنية الكاميرا الثابتة لتصوير عشقه للطبيعة والمرأة والحياة. وقد وظفت المخرجة إلى جانب الموسيقى الكلاسيكية أغان مستوحاة من قصائد الشاعر ومن أداء الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي. وتناول الشريط الذي جسد دور البطولة فيه وجدي القايدي بعض التفاصيل الشخصية الهامة لهذا الشاعر الملهم بالاعتماد على الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية وشهادات لبعض الأدباء الذين نوهوا بالحس الشعري والجمالي المرهف للشاعر . والمنتجة هاجر بن نصر تهتمّ بإنتاج الأفلام الوثائقية. ومن أهم الأفلام التي أنتجتها إلى جانب هذا الفيلم “امرأة من كيرانيس” و”توزر... وشم على وجنة الصحراء” و”البلاستيك... هذا الزائر”. ويندرج عرض هذا الشريط الوثائقي في إطار الاحتفال بمائوية شاعر الخضراء، أبو القاسم الشابي. وقد شهدت الاحتفالات عدة أنشطة ثقافية عبر مختلف أرجاء البلاد. إذ نظم المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” بإشراف وزارة الثقافة، من 08 إلى 10 أكتوبر الجاري، ندوة عربية بعنوان “حداثة الشابي”. كما خصصت مجلة “الحياة الثقافية” عددها لشهر فيفري 2009 للاحتفاء بمائوية شاعر تونس الخالد ” الشابي” من خلال نشر عدة دراسات وبحوث لنخبة من الأستاذة الجامعيين والباحثين والشعراء التونسيين. وقد كان “الشابي” حاضرا في افتتاح الدورة 45 لمهرجان قرطاج الدولي. إذ عملت إدارة المهرجان على أن يكون عرض الافتتاح “الصباح الجديد” تكريما لروح شاعر الحياة. وفي نفس الإطار، احتضنت دار الثقافة بمدينة بني حسان يومي 13 و14 جوان الماضي فعاليات الدورة الثامنة للملتقى الوطني للشعراء الشبان المنتظمة تحت عنوان “الشابي بين عبق الشعر وألق النثر”. الشابي حمل اسم تونس الخضراء إلى جميع الآفاق العربية لقد عبرت شهرة أبو القاسم الشابي الآفاق وتخطت الحدود التونسية. وفي إطار الاحتفاء بمائوية ميلاد شاعر تونس الخالد، احتضن المركز الثقافي ” سعد زغلول” بالقاهرة مسامرة شعرية ونقدية مؤخرا بعنوان ” أبو القاسم الشابي: عمر قصير ومشروع شعري كبير” كما احتفى مركز الدراسات والبحوث اليمني بالتعاون مع سفارة جمهورية تونس بصنعاء يوم 12 أكتوبر بالذكرى المئوية للشاعر أبو القاسم الشابي”. وفي موريتانيا، احتفل عشرات الكتاب والشعراء بمرور مائة عام على ولادة الشابي وسط حضور رسمي شارك فيه إلى جانب وزيرة الثقافة الموريتانية عدد من المسؤولين التونسيين.