أخبار تونس – استعدادا لانطلاق الاستغلال العملي والفعلي لمطار زين العابدين بن علي بالنفيضةجنوب العاصمة التونسية (75 كلم )، أدى عدد من ممثلي الصحافة الوطنية والأجنبية المعتمدة في تونس زيارة عمل واستطلاع للمطار الذي هو ثمرة الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في تونس وتركيا. وأكد السيدان محمد الشريف الرئيس المدير العام لديوان الطيران المدني والمطارات وهالوك بيلجي الرئيس المدير العام لشركة” تاف” التونسية التركية خلال ندوة صحفية انعقدت في فضاء المطار الجديد أن أول الرحلات الجوية من والى المطار ستنطلق خلال الأيام الأولى من شهر نوفمبر الذي باستطاعته استقبال كل أحجام وأنواع الطائرات وخاصة الكبيرة منها الارباص العملاقة “أ 380′′ والعملاقة الروسية “انتو نوف” و”بوينغ 747′′. وقد استكملت أشغال المطار رغم الازمة المالية العالمية. ويعود الفضل في ذلك حسب السيد هالوك بيلجي إلى ثقة المؤسسات العالمية في تونس والتي تجسمت عبر مساهمة المؤسسة المالية الدولية التابعة للبنك العالمي بنسبة 15 بالمائة في رأس مال شركة ” تاف ” تونس وكذالك البنك الإفريقي للتنمية . وشدد مدير عام الشركة التونسية التركية للمطار على الاختيار و التخطيط الممتاز للمطار والذي قامت به وزارة النقل التونسية. ويعد مطار “النفيضة- زين العابدين بن علي” أعصر المطارات في إفريقيا والمتوسط وأوروبا. img src="http://www.akhbar.tn/wp-content/uploads/2009/10/ennfidha2-225x300.jpg" alt="" title="مطار "النفيضة - زين العابدين بن علي" يدخل حيز الاستغلال قريبا" width="225" height="300" class="alignnone size-medium wp-image-27884" / فمهبط الطائرات “09-27 “شرق- غرب يبلغ طوله 3300 متر على 60 متر عرض. وهو مجهز بأحدث معدات الملاحة الجوية من الصنف الثاني والثالث المساعدة على إقلاع ونزول الطائرات في مختلف الأحوال الجوية. وقد حصل المطار على المصادقة الفنية للاستغلال في شهر جوان الماضي بواسطة طائرة مخبرية فرنسية من الإدارة العامة للسلامة الجوية الفرنسية. وأضاف مدير الأشغال بشركة “تاف ” للإنشاءات التي تولت تشييد المطار أن كل إجراءات السلامة والمحافظة على المنشأة قد تم اتخاذها من ذلك حماية المطار من ارتفع منسوب المياه عبر خندقين متقاطعين سيتوليان تصريف المياه الأمطار في حال تكاثرها إلى البحر الذي يبعد نحو ألفي متر عن المطار كما تم حماية أديم مهبط الطائرات والطرقات الفرعية عبر ردم وتقوية أسس الحماية لها ب 10 ملايين متر خرسانة التربة بمعدل شهري يبلغ مليون متر مكعب منها. وتبلغ المساحة الجملية للمحطة الجوية 90 ألف متر مربع. أما مواقف الطائرات فتبلغ مساحتها 196 ألف متر مربع وتتسع ل35 طائرة من كل الأحجام منها 18 موقفا مجهزا بسلالم أوتوماتيكية. كما يضم المطار عدة منشآت تابعة سواء المتعلقة بحماية وأمن وصيانة الطائرات ومواقف السيارات التي تتسع لأكثر من 1300 موقفا، فضلا عن برج المراقبة الذي يبلغ طوله نحو مائة متر. وتبلغ مساحة محطة البضائع 7500 متر مربع .علما وأن حوزة المطار الجملية تبلغ 5800 هكتارا. وتبلغ الطاقة الإجمالية للمطار بعد إتمام التوسعات المنتظرة له في ضوء تطور الحركة، 22 مليون مسافر في السنة والتي سيبلغها مع نهاية 2019 أو 2020 كما أكد ذلك السيد محمد الشريف الرئيس المدير العام لديوان المطارات والطيران المدني أما الطاقة المنتظرة له مع بدء الاستغلال فمقدرة بخمسة ملايين مسافر في السنة وأشار السيد هالوك بيلجي ر.م.ع الشركة التونسية التركية ان التوسعات ستتم عبر إعادة المحطة الحالية من الجهة الغربية للمطار أولا. ومحطة المسافرين مجهزة بأحدث التكنولوجيات وتضم 62 مكتب تسجيل للمسافرين و56 مكتب آخر لمراقبة الشرطة و 8 بساط للأمتعة . ويذكر أن أشغال إنجاز المطار ساهمت في إحداث 30 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر على مدى العامين الماضيين. وينتظر أن يساهم المطار في إحداث 5 آلاف موطن شغل قار عند دخوله حيز العمل. وختم السيد هالوك بيلجي قوله بالتأكيد أن الموارد البشرية التونسية كانت في مستوى ما كان مؤملا منها من الجدية والمهنية والحرفية. وهذا يعود إلى السياسة المتبعة في تونس في هذا المجال. وهو ما جعل الشركة تقرر الإبقاء على هذه الكفاءات معها للعمل بمشاريعها الجديدة في عدد من دول العالم.