أخبار تونس – تشكل تونس بإطلالتها على إيطاليا وبعمقها الممتد في الصحراء معبرا متميزا بين أوروبا وإفريقيا وبين الشرق والغرب. كما جعلت مختلف الانجازات السياحية المتحققة خصوصا في فترة اتسمت بمصاعب اقتصادية جعلت البلاد التونسية وجهة مثلى لانعقاد عدة ملتقيات دولية ذات أهمية كبرى. وضمن هذا الباب إختارت النقابة الفرنسية لوكالات الاسفار الجنوب التونسي ومدينة توزر بالذات أن يكون فضاء لاحتضان فعاليات ملتقاها الثالث ملبية دعوة خاصة من الوكالة التونسية للسياحة وذلك في الفترة الممتدة من 15 إلى 18 أكتوبر. ويضم الملتقى الذي افتتح أشغاله السيد خليل العجيمي وزير السياحة صحبة السيد هارفي نوفالي كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالتجارة والصناعات التقليدية والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والسياحة والخدمات الاستهلاكية حوالي 500 وكيل أسفار وعديد المهنيين في المجال السياحي وبعض الصحف والقنوات التلفزية المختصة. وتمثل هذه التظاهرة مناسبة هامة لمزيد الترويج للوجهة السياحية التونسية والتعريف بمميزات الجنوب التونسي وما يتيحه من أنماط جديدة للسياحة الشتوية ولا سيما الرحلات الاستكشافية في أعماق الصحراء من خلال سيارات رباعية الدفع. ويهدف الملتقى إلى مزيد الترويج للسياحة الصحراوية بالسوق الفرنسية التي تمثل سوقا تقليدية ورئيسية بالنسبة الى الجنوب التونسي، علما وأن السوق الفرنسية لاتزال تحتل المرتبة الاولى بالنسبة الى تونس من حيث عدد السياح الوافدين سنويا. وكانت الاتفاقية المبرمة بين البلدين سنة 2008 والتي تتعلق بالتعاون السياحي قد مكنت من تنفيذ برامج شراكة في مجالات التكوين السياحي وتبادل الخبرات. وتطرق المشاركون فى الملتقى الى جملة من المواضيع التي تتصل بتطوير أنشطة وكالات الاسفار وفق قانون السياحة الفرنسي الجديد والاستجابة لتطور أذواق ومتطلبات الحرفاء وذلك خصوصا من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة والافاق التي تفتحها السياحة المستدامة او السياحة البيئية. وعلى هامش الملتقى قام الديوان الوطني التونسي للسياحة بتنظيم رحلات استطلاعية لوكلاء الاسفار الفرنسيين شملت جل المواقع السياحية بتوزر مثل: زيارة المدينة العتيقة ومتاحف للعادات والتقاليد وموقع عنق الجمل والواحات، بالاضافة الى القيام بجولة سياحية على متن القطار السياحى “الجرذون الاحمر” بجبال الثالجة. وأنشأت النقابة الفرنسية لوكالات الاسفار في عام 1945 وهي منظمة مهنية تعتبر المحاور الوحيد مع الحكومة الفرنسية لجميع المهنيين العاملين في قطاع السياحة والاسفار من منتجين وموزعين وعاملين في الاستقبال السياحي وتعمل على ضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لصناعة السياحة والسفر في فرنسا وأوروبا. ومن مهام هذه النقابة في المقام الأول الدفاع عن المهنة والتدخل في مسائل النزاعات المهنية والحوار مع الجهات المعنية الأخرى مثل شركات الطيران والسكك الحديدية أو مؤسسات السفر عبر البحر كما تنهض بحماية المستهلك والتكفل بالنظر في إفلاس شركات الطيران. ولدى هذه المنظمة شبكة اتصال متطورة مما يجعلها قادرة على انجاز اتصالاتها من خلال شبكة انتترنيت عالية التدفق بشكل منتظم وبشكل تفاعلي مع أعضائها لتمكين المشتركين من الوصول بسرعة إلى البيانات الهامة في هذا القطاع.