أخبار تونس– استطاعت تونس، هذا البلد المطل على ضفاف المتوسط، أن تحقق نجاحات باهرة لامست مختلف أوجه الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، على مدى العشريتين الأخيرتين. وقد كانت تونس ونجاحاتها محل تثمين وإشادة لدى عدد من الصحفيين ورجال الإعلام والسياسة في مختلف الدول العربية والغربية. وتأكيدا لهذا الاهتمام، صدرت حديثا ثلاثة كتب تقدم لنجاح النموذج التنموي التونسي بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. ففي بيروت، شهدت قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر نقابة الصحافة اللبنانية يوم الأربعاء 21 أكتوبر تقديم كتاب “بن علي وصناعة التاريخ” للإعلامي والمحلل السياسي اللبناني جورج علم. وخلال تقديمه لكتابه، أوضح السيد جورح علم أن تونس التغيير بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي نجحت في أن تنحت لنفسها على مدى ال 22 سنة الماضية تجربة سياسية واقتصادية واجتماعية لافتة، شكلت منذ انطلاقتها في 7 نوفمبر 1987 مشروعا حضاريا ما يزال الرئيس بن علي يقوده بنجاح واقتدار لاستكمال بقية مقوماته بمساندة شعبية واسعة. كما تناول الكاتب بالتحليل المقاربة الإصلاحية المتفردة التي انتهجها الرئيس زين العابدين بن علي طيلة سنوات التغيير مؤكدا أن تونس توفقت رغم الظرف العالمي الدقيق إلى تحقيق انجازات سياسية كرست التعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان في أشمل المعاني وأعمقها وحققت انجازات اقتصادية بوأتها مراتب متقدمة في تصنيفات المؤسسات الإقليمية والدولية. كما راكمت انجازات اجتماعية جسدت مجتمعا متوازنا ومتضامنا يتمتع بمستوى عيش جيد تشكل فيه الطبقة الوسطى ثلثي المجتمع. وخلال النقاش الذي دار حول مضمون الكتاب، أشاد عدد من الكتاب والإعلاميين اللبنانيين بالتجربة التنموية والسياسية الرائدة التي تنتهجها تونس منذ تغيير 7 نوفمبر 1987 وقد تولت تغطية حفل تقديم الكتاب عدد من وسائل الإعلام اللبنانية والعربية المكتوبة والمسموعة والمرئية. ولاحظ نقيب الصحافيين اللبنانيين محمد بعلبكي ، أن كتاب “بن علي وصناعة التاريخ” يقدم للقارئ العربي صورة حقيقية عن كل ما تحقق في تونس الحديثة من تنمية شاملة ورقي وتقدم بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. وفي نفس الإطار وفي جينيف، تولى الكاتب فرانسوا بيسي، يوم الاثنين 19 أكتوبر الجاري، تقديم كتابه الأخير”تونس ...بوابة مفتوحة على الحداثة” الصادر خلال الشهر الماضي في فرنسا، عن دار النشر “لي شارش ميدى” والذي جاء في 148 صفحة ، مبينا أن “النهج الخصوصي الذي اختاره الرئيس بن علي” أتاح النهوض بالبلاد مع الحرص على التوزيع العادل للثروات. واستعرض الكاتب بعض خصوصيات الأنموذج التنموي التونسي وحصيلته الايجابية للغاية والتي كانت محل تنويه وإشادة من قبل عديد المؤسسات الدولية ووكالات الترقيم العالمية الأكثر شهرة والتي لا يمكن لأحد أن يشكك في نزاهتها وموضوعيتها. وبين السيد فرانسوا بيسي، أنه يطمح من خلال هذا الكتاب إلى تقديم صورة جلية عن تونسالجديدة التي شهدت منذ تحول 7 نوفمبر 1987 تطورا هاما على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويرى الكاتب أن ثلاث كلمات مفاتيح تفسر نجاحات تونس هي “اليقظة والجرأة والتضامن”، ملاحظا أن هذا النجاح لا يحجب الصعوبات ولكنه يدعو إلى إذكاء روح التجاوز والمغالبة بهدف رفع التحديات الجديدة التي تطل في الأفق على غرار تحدى التشغيل الذي جعل منه الرئيس زين العابدين بن علي أولوية وطنية. وقال إنه حرص كثيرا على تقديم شهادة حول الجهود المبذولة من أجل تعصير البلاد وبلورة مقاربة أكثر “إنصافا” حول مسيرة تونس مثمنا “جرأة ويقظة الرئيس زين العابدين بن علي الذي راهن على تحقيق الرفاه للشعب التونسي بتوفقه إلى الارتقاء ببلده إلى أعلى مراتب التصنيفات الاقتصادية العالمية سيما في ما يهم الحكم الرشيد أو على صعيد التصرف في الأملاك العمومية”. وأضاف قائلا “لقد أردت من خلال هذا الكتاب الذي تطلب انجازه سنتين أن أعبر عن إكباري لتونس الحداثة وأن أعبر عن تعلقي بهذا البلد وبشعبه”. وتم في إطار هذا اللقاء، توزيع الكتاب على جميع المدعوين الذين أتيحت لهم فرصة اكتشاف صور مصاحبة للتحقيقات أنجزت خصيصا لهذا الكتاب. كما كانت مناسبة لتبادل الآراء بين الحاضرين والصحافيين الذي كان من بينهم ممثلون عن وكالة الأنباء الفرنسية و “جون أفريك” و” افريك آزي” و”راديو فرنسا المغرب العربي” و”إذاعة فرنسا الدولية” و”راديو أوروبا واحد”. وجرى إثر ذلك، تبادل للآراء مع الحاضرين، بما أتاح للمحاضرين تقديم إجابات وتوضيحات حول تساؤلات المشاركين في الندوتين. وفي نفس اليوم، يوم الاثنين 19 أكتوبر الجاري، نظمت جمعية لجنة التعاون “مرسيليا بروفانس المتوسط” بالتعاون مع القنصلية العامة للجمهورية التونسية في مرسيليا ومدرسة المهندسين بتونس لقاء حول كتاب “زين العابدين بن علي : الرئيس باني تونس العصرية” للكاتب روبير خياط. واستعرض الكاتب في تقديمه لهذا الإصدار، البرامج والمشاريع الكبرى التي تم انجازها بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي ومن بينها إقامة محولات كبرى على غرار جسر رادس/حلق الوادي وبناء مطار النفيضة... وهي انجازات أسهمت في تنشيط الحركة الاقتصادية بالبلاد. وبين السيد روبير خياط من جهة أخرى، أن رؤية الرئيس زين العابدين بن علي تستند إلى ثوابت منها التقدم واحترام البيئة وتثمين التراث مؤكدا أن “الرئيس زين العابدين بن علي شيد مجتمعا جديدا متوازنا وعصريا كما حرص على صيانة الموارد الطبيعية وأدرجها في سياق التنمية المستدامة”. وقد اختار الكاتب تقديم صورة عن حداثة المجتمع التونسي بمختلف مظاهرها ومنها خاصة النفاذ إلى التعليم وحرية المرأة واستقرار الاقتصاد والثقافة من خلال بعدين أساسيين هما الهندسة المعمارية والبنية التحية، مدعوما بصور الانجازات التي تحققت بكافة جهات البلاد في مجال تعصير البنية الأساسية طوال الفترة الممتدة من سنة 1987 إلى اليوم . وثمن السيد روبير خياط منجزات الرئيس زين العابدين بن علي التي وضعت تونس منذ ارتقائه إلى أعلى هرم السلطة على درب التحول الديمقراطي والتنمية الاقتصادية، وهو جهد، عمل في نطاقه على تشريك جميع القوى الحية والكفاءات بالبلاد وأسهم في الارتقاء بتونس إلى مصاف البلدان الصاعدة وبناء مجتمع عصري مستقر ومتوازن. وقد حضر هذا اللقاء النائب الأول لرئيس المجلس العام لمقاطعة “بروفونس الب كوت دازور” ونائبة رئيس بلدية مرسيليا إلى جانب النائب جون رواتا وممثلين عن السلطات المحلية والجهوية وعالمي الأعمال والإعلام فضلا عن أكثر من 200 من الشخصيات الفرنسية من أصدقاء تونس. وعبر السيد ايف لاكوست رئيس جمعية فرنسا/تونس والمدير العام السابق للشركة الوطنية الفرنسية كورسيكا/المتوسط والذي كان من بين الحاضرين في هذا اللقاء عن كبير إعجابه بهذا المؤلف قائلا إن “هذا الكتاب الذي تشعر بالمتعة عند مطالعته سيظل وثيقة مرجعية باعتباره قد توفق بأسلوب واضح ومبسط وبعيدا عن منطق الإحصائيات إلى تقديم صورة جميلة عن تونس”.